عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
0

المشاهدات
3187
 
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


ياسر علي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,595

+التقييم
0.38

تاريخ التسجيل
Dec 2012

الاقامة

رقم العضوية
11770
06-30-2015, 04:57 PM
المشاركة 1
06-30-2015, 04:57 PM
المشاركة 1
افتراضي مقالات في المعرفة : سقراط المعرفة
سقراط والمعرفة

لو تمت موضعة سقراط في المبحث الفلسفي لوجدته فيلسوف قيم "أخلاق" أكثر من فيلسوف وجود و معرفة ، لكن المقاربة المنهجية في المباحث الفلسفية تكون هي ذاتها ، فإذا كانت السفسطة رست على ثلاثة أسس وهي أن الحواس هي مصدر المعرفة و أن الوجود دائم التغير و أن الإنسان هو مركز القياس . و قد نتج عن هذه الأسس أن الحقيقة غير مطلقة و الأخلاق نسبية و المعرفة مستحيلة .

فما قام به سقراط هو خلخلة و هدم هذه العقيدة العبثية التي تأثر بها نيتشه و حاول إحياءها في القرن التاسع عشر . رأى سقراط أن الوجود ينقسم إلى قسمين وجود ثابت لا يتغير و هو جوهر الشيء وماهيته ، و وجود متغير و هي أعراضه . كما أرجع للمعرفة موضعها القائم الذات ، و كان شعاره اعرف نفسك بنفسك ، كما أن تواضعه و أخلاقيته جعلته أيضا يؤمن بأنه لا يعرف شيئا . فالمعرفة عند سقراط تتمرحل على ثلاث مراحل أساسية و هي مرحلة الاعتقاد غير العقلي ، ثم مرحلة الشك المنهجي ، ثم مرحلة الاعتقاد العقلي .
فالمعرفة عند سقراط فطرية و عقلية أي أنها داخلية ، على الانسان فقط توليدها بالطريقة السليمة فمنهجه يتأسس على الجدل " الحوار" الذي يمر عبر مرحلتين الأولى مرحلة التهكم ، أي إظهار عوار فكرة معينة أو مسلمة ما قصد التخلص منها والتحرر من تلك المعلومة " التخلية عند المتصوفة "، ثم بعد ذلك توليد معرفة عقلية جديدة عن طريق البرهان و الاستدلال " التحلية عند المتصوفة مع وجود الفارق " .