عرض مشاركة واحدة
قديم 12-18-2020, 10:20 PM
المشاركة 10
عمرو مصطفى
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: لابد من التنوير ( ضرورة الفلسفة )
تقول أخي الفاضل:
" لا بد من تحرير انفسنا من رهاب الخوف على الدين والثوابت فديننا عظيم"
نعم أخي ديننا عظيم ولا يخشى عليه، فهو محفوظ بحفظ الله تعالى له، وإنما يخشى على المسلمين، من الضلال والزيغ عن حقيقته.. والمعصوم من عصمه الله..
تقول بارك الله فيك:
" ومن لديه توقف في موضوع الإله، لايتنازل ابدا في موضوع الاخلاق ،وهذا يدلك على شرف الفلسفة ورفعتها وسموها"
الذي يتوقف في موضوع الإله، بمعنى الملحد، كيف تتصور أن تكون أخلاقه، فالأخلاق والسلوك والعادات والتقاليد، والثقافة العامة، منبعها العقائد.
فالذي يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله، لن تكون أخلاقه كالذي يجحد..
الملحد الذي لا يؤمن بالله الذي تؤمن به، لن يحرم ما حرم ولن يحلل ما أحل،
ولن يتخلق بالأخلاق التي أمر بها، بل سيتخلق بما هداه إليه عقله الضال..
أما أن يكون ملحداً في الإلهيات، مسلماً في الأخلاق والسلوكيات، فهذا كائن لا وجود له ولا يمكن تصور وجوده في الحياة. لأنه لو تخلق بأخلاق المسلمين جملة وتفصيلا، لصار مسلماً ،فالدين كله خلق، ولو ترك الدين وألحد لكان لزاماً عليه أن يترك الأخلاق والسلوكيات التي يحض عليها هذا الدين، والذي صار لا يؤمن بأنه مصدراً لمعرفة الأخلاق والسلوك ..
وما المركيز دي صاد عنا ببعيد..
فله فلسفته الإلحادية المعبرة بصدق عن حال الملحدين، فإذا لم يكن هناك إله يقول لك ما هو الصواب وما هو الخطأ، فما المانع أن تحيا لتشبع كل غرائزك الجسدية، قبل أن تفنى وتموت. هذه هي الأخلاق التي أداها إليه إلحاده، وهي نتيجة منطقية جداً ، وملزمة لكل ملحد.
بوركت أخي الفاضل، وأرجوا أن يتسع صدركم لتلك المناقشة..

الشمس أجمل في بلادي من سواها والظلام..
حتى الظلام.. هناك أجمل فهو يحتضن الكنانة..