أيعقل أن تنتهي حروف الهجاء ...
وتتوقف الكلمات عن الحديث ...
فتعجز عن وصفٍ ما ...
ولا تجد لحيرتك معنى ...
تبحث عن حرفٍ يسعفك ...
ولغة انتظارٍ لم تعد تملكها ...
ملّت الحروف من محاولاتك ...
وسقطت أسنانها دفعةً واحدة ...
تحاول جاهداً إنقاذها ...
وأنت لا تملك لأجلها شيئاً ...
حديثك مكررٌ دوماً ...
وتنتقي نفس الكلمات ...
بغير رتوش ...
تحب الكلمات البسيطة ...
خوفاً من تهمة الترف ...
حتى في اللغة ...
تحيّرك العناوين كثيراً ...
وتدميك انتظاراً لشيءٍ لافتٍ أو مميز ...
تحاول الخروج عن المألوف ...
وبأقل الخسائر ...
تبرحك الحروف ضرباً ...
وأنت لا تعترض ...
لأنك تؤمن أنك أسيرها ...
وليس من عادتك أن تشق سلطان اللغة ...
كل ما في الأمر ...
أنك انتظرت قارئاً لم يأتِ بعد ...
وانتظرتَ المزيد الذي لا تجرؤ على البوح به ...
أصابتك لوثة الكتابة ...
ولعنتها ...
ولم تشفَ بعد ...
اعتقدتَ جازماً أن كلماتك ستغير شيئاً ما ...
وأن لها من الوقع ما سيعيد الكتاب للكتاب ...
ولم تحصد طوال هذي السنين ...
سوى الخيبة والفقر ...
حالك كحال البسطاء ...
فليس أبسط ممن يؤمن بقدرة الحرف على التغيير ...
في هذا العمر ...

يُفتح الموضوع بعد إكمال العضو ( 100 ) مشاركة

إدارة منابر ثقافية

http://mnaabr.com/vb/showthread.php?t=6100