عرض مشاركة واحدة
قديم 09-21-2010, 05:43 AM
المشاركة 149
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الشيخ اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى :وفاة ابن باز إحدى فجائع هذا الزمان

* وصف فضيلة رئيس مجلس القضاء الأعلى وعضو هيئة كبار العلماء فضيلة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان وفاة سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز أنها فجيعة من فجائع هذا الزمان وقد فقده العالم الإسلامي كله .
وقال فضيلته وقد بدا تأثر الشيديد في اتصال هاتفي أجرته معه "عكاظ" بداره في مكة المكرمة ظهر أمس أننا مؤمنون بقضاء الله جل وعلا وكنا متوقعين هذه النقلة وأنها واقعة لا محالة لحالة الشيخ الجليل الفقيد الصحية .. ولا شك أن وفاته فجيعة لنا فقد قام بأمور عظيمة قل أن يقوم كثير من العلماء ببعضها ذلك أنه قضى حياته رحمه الله في التعليم والدعوة والإرشاد وكان سخياً بنفسه وماله وعلمه.
وتناول فضيلة الشيخ اللحيدان مناقب ومآثر الفقيد الشيخ ابن باز مستعرضاً بداية علاقته به وتتلمذه على يديه في المعهد العلمي ثم كلية الشريعة فمعهد القضاء.
وفيما يلي نص الحوار الذي أجرته "عكاظ" هاتفياً مع فضيلة رئيس مجلس القضاء الأعلى :
مثال لعلماء السلف
* بوفاة سماحة الشيخ عبز العزيز بن عبد الله بن باز يكون العالم الإسلامي قد فقد واحداً من كبار علمائه الأجلاء فماذا تقولون فضيلتكم فيما قدمه سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء للإسلام والمسلمين ؟
* أقول أولاً إنا لله وإنا إليه راجعون ثم أسأل الله جل وعلا أن يعلي منزلته ويجعله من أهل الفردوس الأعلى ويحسن الخلف للمسلمين وسماحة الشخ عبد العزيز بن باز قام بأمور عظيمة قل أن يقوم كثير من العلماء ببعضها فقد قضى حياته في عمل من تعليم ودعوة وإرشاد وكان سخياً بنفسه وماله و علمه وكان يشعر رحمه الله وكأنه وكيل للناس كلهم وكل من لجأ إليه في مصحلة مشروع مثلها وهو يستطيع أن ينفعه نفعه ولا يخص بذلك أحداً دون أحد بل كان همه الماسعدة والإسهام إذا دعاه المحتاجون إلى الإحسان من المسلمين بل يتجاوز ذلك إلى غير المسلمين بدعوتهم للإسلام .. فكان رحمة الله عليه مثالاً لعلماء السلف في زهده وورعه وت قاه ونصحه وقيامه بواجب الدعوة ..
وكان في عمله رحمه الله من الأفذاذ وا لعلماء النادر مثلهم فقد عرفناه في تعليمه لنا وعرفناه في الاختلاط به وما نسمع منه وما نقرأ له فكان مثالاً لمن أراد أن يقتدي بعالم يجعله قدوة له في نصحه ووعظه وتعليمه وتحمله والوقت أو الزمن قليل لا يتسع لشيء كثير ولكن سماحته فقده العالم الإسلامي كله وهو فجيعة من فجائع هذا الزمان . . ونسأل الله جل وعلا أن يحسن الخلف للمسلمين إنه سبحانه وتعالى مجيب الدعاء.
توقع الأمر المخيف
*وكيف تلقيتم أنتم نبأ وفاة سماحة المفتي .. وكيف كان وقع هذا النبأ عليكم؟
لا شك أننا مؤمنون بقضاء الله جل وعلا وقد كنا متوقعين هذه النقلة .. ونحن نعلم أنها حاصلة لا محالة وحالة الشيخ الصحية كنا نتوقعها إلا أننا نتوقعها توقع حصول أمر مخيف وقد حل والعوض منا لله جل وعلا والجراء به عظيم .. ونسأله أن يحسن الخلف للمسلمين.
أستاذي
* كيف نشأة علاقتكم بسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله ؟
نشأت علاقتنا بالشيخ رحمة الله عليه بأنه كان أستاذاً لنا في المعهد العلمي ثم في كلية الشريعة ثم في معهد القضاء .. فدراستنا في كل المراحل بامعهد والكلية ومعهد القضاء كان الشيخ رحمه الله أستاذنا ومحل ثقة من يطلب العلم عليه ، وقد منحه الله جل وعلا سعة في العلوم وبخاصة الحديث وعلومه ورجاله مع التمكن من معرفة معاني كتاب الله جل وعلا وفقه الشريعة مع سلامة الأسلوب ونصاعة ديباجة الكلام ولم تنقطع صلتنا به إلا من يوم الثلاثاء رحمة الله عليه .
من نوادر علماء هذا الزمان
* وما رأي فضيلتكم في علمه رحمه الله واجتهاده؟
هو من نوادر علماء هذا الزمان .. وإذا قال قائل لا أعلم في هذا الزمن الحاضر عالماً يساويه في مجموع علومه مع النصح والتقى والورع لم يكن مجازفاً في ذلك بل إن الرجل كأنما نذر نفسه لدين الله جل وعلا ولكتابه وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم .. وكان شديد الحرص على السنة والأخذ بها والدعوة إليها والدفاع عنها فرحمة الله عليه رحمة واسعة .
كلنا ذووه
* أخيراً فضيلة الشيخ .. ماذا تقولون لأسرته وأبنائه وذويه؟
أقول .. نحن كلنا أسرة له وأبناؤه وذووه وإنما نقول كما قلت في بداية الأمر {إنا لله وإنا إليه راجعون} ونسأل الله أن يشمله بقوله سبحانه {أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون}.
عكاظ : 28 / 1 / 1420هـ
العدد : 11948

~ ويبقى الأمل ...