الموضوع: عودة إلى الصبا
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
4

المشاهدات
1121
 
الحسين الحازمي
شاعر وأديب سعودي

اوسمتي


الحسين الحازمي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
292

+التقييم
0.05

تاريخ التسجيل
Oct 2007

الاقامة

رقم العضوية
4141
03-22-2021, 04:44 PM
المشاركة 1
03-22-2021, 04:44 PM
المشاركة 1
افتراضي عودة إلى الصبا
عودة إلى الصبا

رويدكِ إن الحسنَ يومضُ كالسحرِ
يشبُّ بأحشاءِ الفؤادِ ويستشرِي

لهوتِ بإحساسي لديْكِ فلا أعي
لكثرةِ ما عانيتُ من شِدّةِ الأسرِ

بنفسي أسى روحٍ تنوحُ شجيةً
وتشعلُ آهاتِ المواجعِ في الصدرِ

إليكِ انظري ما خطَّه العشقُ والهوى
بأكرم أبياتِ التّولُّهِ من شعرِ

لسانيَ لولا الحبّ ما كان منشداً
ولولاكِ ما غنّى مع الطائرِ القُمري

إذا سرَتِ الأشواقُ في نفسِ شاعرٍ
وغرّدَ في لحنٍ وقافيةٍ بِكْرِ

هنالكَ لا لومٌ، ولا من ملامةٍ
عليّ ولا عُتبى، ولا ثمّ من وزرِ

ذوى عمريَ الماضي، وصوّحَ وردُه
بأشجانهِ حيناً، وحيناً من الهجرِ

سلاماً على عهدِ الفُتُوّةِ إنني
لأذكرُه بالدّمعِ يجري على نحري

كأنيَ في الخمسين ما زلتُ يافعاً
بزورقِ آمالٍ أصارعُ في البحرِ

رسمتُ بأوهامي شواطئَ رحبةً
مهفهفةَ الأرجاء بالعطرِ والسحرِ

فهيّا تعاليْ نعزفِ الحبَّ غنوةً
نواري أسانا في غلائلهِ الحُمْرِ

تعاليْ نجددْ من هوانا قديمَه
ونحيي به ما ماتَ في سالفِ العُمْرِ

تعاليْ مع الأزهارِ يغمرُها الشّذا
مراشفُها تهفو إلى قُبَلِ الفجرِ

تعاليْ فإن القلبَ جُنّ جُنونُه
يبيتُ على نارٍ، ويصحو على جمرِ

تثورُ به بين الضلوعِ مواقدٌ
على أملٍ لا ينتهي أبدَ الدهرِ

وفي حسنِك الفتّانِ أنخابُ نشوةٍ
فصُبِّي كؤوسَ الوصلِ من خمرةِ الثغرِ

إذا لم تكنْ دنياكِ حافلةَ المُنى
فلن تحلوَ الأيامُ في عيشيَ المُرِّ

شعر / الحسين الحازمي
الأربعاء 1442/8/4هـ