عرض مشاركة واحدة
قديم 01-21-2014, 11:50 PM
المشاركة 79
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
محسن شاهين المناور
هو الشاعر السوري أبو ناصر* محسن بن شاهين المناور ، المولود بالعشارة من دَيْر الزور في الثالث من يناير عام 1951م ميلادية ، يحمل الشهادة الثانوية العامة - قسم أدبي ، يعمل محاسبا و أمينا لصندق اتصالات العشارة ، عرفته في منتديات الواحة الثقافية ، و حين قامت الثورة السورية على نظام الديكتاتور بشار بن حافظ الأسد النصيري ،و قف بكل شجاعة و إيمان مع الثوار و سجل مواقفه شعرا ناصعاُ استحق أن يخلده المؤرخين في جملة القلائل من الشعراء الذين وقفوا مع مصالح أوطانهم ساعة العسرة،
و توفي في يوم الأربعاء 19 -4- 1435 هـ ، الموافق 19 -2- 2014 م على إثر جلطة قلبية عن(63) ثلاث و ستين سنة و شهر، و جاء هذا النعي في موقع الجمعية الدولية للمترجمين العرب ( واتا wata) .
و شعره رصين و جميل و هو قسمان شعر الثورة و منه:
قصيدة ( هاتي دنانك وانصتي لكلامي):
و سبب القصيدة أن بشار الأسد و جنوده هدموا جسر دير الزور الشهير الذي بناه الفرنسيون ، فقال:
هاتي دنانك وانصتي لكلامي=يادرة جبلت على الإكرام
هاتي دنانك واملأيها واسكبي =لاتعرف الصهباء كنه الظامي
هاتي معتقها فإني مغرم=والشعر يسرج خيله بمدامي
هيا أديريها ولا تترددي =شبح المعلق ماثل قدامي
صرح تعلق في شغاف قلوبنا=ونمت محبته مع الأيام
خال على خد الفرات بهاؤه=وشموخه في عزة وتسام
دونت أحلى الذكريات بقربه=ونسجت فوق حباله أحلامي
يتسامر العشاق في جنباته =يهدي السراة بليلة الإظلام
بالأمس كم غنت عليه بلابل=مسرورة بعذوبة الأنغام
واليوم صوت النائحات يهزني=في غمرة التقتيل والإجرام
أرداه تجار الردى بقذيفة=قد حولته بلحظة لركام
شلت أيادي من تجرأ واعتدى=ويمين من أومى وكف الرامي
ديرية القسمات لا لا تحزني=لاتنفقي الأوقات بالآلام
لاتقنطي ودعي التألم والاسى=وتأملي في صولة الضرغام
هي عصبة للشر تنفث حقدها=قد لفحت بالخبث والآثام
وصلت إلينا من سلالة حاقد=وتجذرت بتعاقب الأيام
قدهزني ألم المصاب وهدني=فخرجت عن روح المقام السامي
فنسجت قولي في بهاء خريدة=تهب الضياء لثغرك البسام
وكتبت رائعة المعلق من دمي=لأحد من وجعي العميق الدامي
لاتتركيني للحديث بقية =فإلى جوارك قد نصبت خيامي
وترقبيني في فصول قصيدتي =كي تدركي صور الوفا بكلامي
قد يمزج الشعراء في خلواتهم =بين الخيال وصهوة الإلهام
فالشعر موهبة عليك ثناؤها =ولهيب اشواق وشدو حمام
الويل والعثرات إن أهملتها =تمسي كمقدام بغير حسام
والمجد كل المجد بوح صادق =لقصيدة تمشي على الألغام
الشعر راودني وهذي خلوة =في ليلة ثكلى بغير نيام
شيطان شعري قد جفاني غائبا=لقطيعة مرت من الأعوام
صادفته عرضا بليل حالك=وغمرته بتحيتي وسلامي
وسألته عن حاله ومآله=أثنى علي مبالغا إكرامي
عاتبته عتب الصديق لخله =ومرافئ الذكرى تلوح أمامي
لاطفته ودنوت منه ناصحا=ودعوته جهرا إلى الإسلام
لبى ولكن كان يجذب حسرة=ممزوجة بمرارة الآلام
فأجابني والآه تخنق صدره =إن الذي تعنيه يسكن هامي
والله لوعلم الطغاة بقصتي=سيكون في ساح الردى إعدامي
هم جندوني مخبرا في صفهم=نزعوا حيائي أمسكوا بزمامي
سرقوا مزاجي واستباحوا عورتي=وتلطخت بسوادهم أيامي
لم ألتمس يوما حياة حرة=أوراحة أو لذة بطعام
ناهيك عن قصص يهول سماعها =ومشاهد لم تجر بالأفلام
هم علمونا كيف نحيا سذجا =بقيادهم كبهيمة الأنعام
يتملك الفرس المجوس زمامهم=وبخلفهم نفر من الأقزام
مابين حزب اللات وزع مكرهم=وموائد السفهاء بالآثام
بشار خادمهم نمت أحقاده=وشراذم من زمرة الظلام
ياصاحبي أولاء لامولى لهم=يستذكرون الله في الأوهام
قصفوا بيوت الله لم يترددوا= وتسابقوا للفتك والإجرام
قتلوا الأجنة في البطون وأوغلوا=في غيهم وتلذذوا بحرام
خاطبته ودع أذاهم وانصرف=وانشق عنهم والتجئ لمقامي
فرنا إلي بنظرة مكلومة =ودموعه مزن السحاب أمامي
غادرته والآه تنهش أضلعي=وقوافل الحسرات ملء عظامي
يارب سامحني وهون زلتي=يارب عفوك شدني إلهامي
فخرجت عن خط السراط لبرهة=كي يفقه النجباء روح كلامي
حتى الشياطين التي تغوي الملا=صارت تطاردها عصا الحكام
واعود أبحر سائلا متعجبا=هل من حكيم يبتغي إفهامي
هل أصبح الحكام أكثرسطوة=من شر إبليس على الأقوام
وطني حبيبي عزتي ومقامي=ياساكني في يقظتي ومنامي
الشام أرض الله نالوا طهرها=وتلفحت بالحزن والآلام
ضاعت مفاتنها وأجدب روضها=بين الرعاع وسطوة الأزلام
حاراتها قد غلقت أبوابها =وتغص بالثكلى وبالأيتام
ماذا يقول مخنث قد جاءنا=من حجر غانية ونسل حرام
ماذا جرى في الكون حتى أجدبت=كي ينصت الشرفاء لابن لئام
صارت بلادي ضيعة صفوية =عجمية الآمال والأحلام
يحيا بها الشهم الشريف بذلة=ورخاؤها للحاقد النمام
يتجول الفرس المجوس بعرضها=قد لوثوا بالعهر كل مقام
نقموا عليها شوهوا تاريخها=ملئت بآلاف من الأصنام
هبل هنا بشار يلثم خده=والجعفري بحضنه مترامي
وهناك رأس دحرجوه لحافظ=مابين مزبلة وكوم (صرامي)
ورأيت تمثالا لباسل مسندا=متهالكا ومزنرا بسخام
والحافظ المقبور أرسى صبغة=صفوية الأحقاد والآثام
ملأ البلاد نذالة وسفاهة=غرس الفساد بفكره الهدام
وتلاه بشار يخط لنهجه=صور الضلال بحقده المتنامي
من أربعين ولم تغادر طلقة=صوب العدو وعصبة الإجرام
قد دجنوا الأسد الهصور لنعجة=غربية الأطوار والإفهام
ناديت أهلي في عموم ترابها =أن أقبلوا فالساح طوع همام
فتفجر الغضب الدفين ملاحما=عربية البصمات والإبهام
من قاسيون شدوت حلوقصائدي=وأزحت عن سر البيان لثامي
أبحرت من درعا بطهر حدائها=وأطلت في حمص الوليد مقامي
وعرجت للشهباء ألثم تربها=لأبثها من لوعتي وغرامي
للاذقية والأحبة وجهتي=وبإدلب الخضراء صك هيامي
شرقا إلى الوادي الأغر وأهله=ومرابع الأخوال والأعمام
عانقت كل مدينة سورية=ورفعت فوق هضابها أعلامي
ونسجت حبا صادقا يمتد من =شط الفرات إلى دمشق الشام
ياللقصيد إذا تفجر صادقا=نفذت حروف بيانه كسهام
ياأيها التاريخ سجل ماترى=وثق سطور العز بالأقلام
اليوم معركة الفخار نخوضها=فيها أرى النصر المبين أمامي
راياتها الغراء تخفق عزة= مشفوعة بالفارس المقدام
وغدا سنقرؤها سجلا خالدا=عما مضى من غابر الأيام
للديرمنزلة بأرض الشام=كبرت على طهر بكل مقام
واحاتها الخضراء جنة خالقي=وبسفرها الموروث أرفع هامي
لكتائب شقت طريق نضالها=بين الصفوف بعزة الإسلام
لملاحم الأبطال في سوح الوغى=للفجر يلثم غرة الأنسام
يبقى المعلق شوكة بحلوقهم=ومنارة للحب والإلهام
سنعيده مجدا فراتي الهوى=للضفتين مطرزا بوسام
أطلقت للنصر المبين قصيدتي=وتزنرت بوشاحها أحلامي
شعري على الأوتارشدو عنادل =لكنه في الساح ضرب حسام
نبع أنا منه الحروف تفجرت =من فرحها وردا على الآكام
وعبرت آفاق المدى متألقا=بين النجوم وزحمة الأجرام
إني زرعتك وردة جورية=تتوسد الآهات بين عظامي
لليل عندي ألف ألف حكاية=كم كنت ألجأ للرقى لتنامي
ستون عمري لم تزل زوادتي =ألق الحروف وصبوة الأقلام
ونقوش بابل تزدهي بقصائدي=وبراعتي شمس على الأهرام
أنا شاعر الثوارحين أوارها =يشتد أدرك غايتي ومرامي
أنا إبن ترقا لافخار وإنما=روحي مجندة لأهل الشام
أوبعد هذا تسأليني من أنا=وأنا الذي طفح المودة جامي
هيا تمني يايراع بلاغتي=وتدللي وترفقي وتسامي
فغدا بأرض الدير تزهر جنة=وأنا وأنت بروضها المترامي


وطن يعذبني العبيد بحبه
.
.
وطني أحبك شاديا ومغردا=وطني عشقتك صامتا ومقيدا
ذهب ثراك لآلئ ومفاخر=ومآثر تسمو على طول المدى
غادرت منك الحضن طيراً حالما=علَّ الزمان يعيد ما قد أفسدا
ونثرت آمالي على أفق المنى=لكنما الحلم الأسي تبددا
أنفقت ريعان الشباب بغربةٍ=حمقاء ما فتئت تقض المرقدا
عانيت ما عانيت من عسف النوى=حتّى أتيتك بعد لأي مبعدا
في ليلة ليلاء يذهل وصفها=ضاعت نداءاتي إذ انحسر الصدى
أختٌ تودعني على حسراتها=من فرط لوعتها كرهت المشهدا
أودعت بعد الضرب في زنزانةٍ=أمست بها الآمال ليلاً سرمدا
زنزانة بصقت على سجّانها=يكفيك فيها أن تكون المفردا
سرقوا بقايا الضوء من جدرانها=عصف المصير وما سئمت تجلدا
أبصرت من شقٍ يلوح ببابها=قدراً يساورني وعبداً أسودا
إن أنت تعطسْ أو تهمََ بهمسةٍ=ُثنّى عليك تهكماً وتوعدا
ومحاضر يكفيك شر حديثها=يسطو بك الجلّاد حتى تفقدا
أفضوا إلى الجلاد أفصح قوله=فلعلّ بارقةً تلوح بما بدا
درج المسائل مسرفاً في ودّه=عذب المعاني مشفقاً متوددا
ألقى حبال الجرّ يجذب حسرة=وكأنّما أسدى حديثاً مسندا
جنّ الشقي وغادرت أحلامه=لمّا رآني صامداً متصلدا
أرغى وأزبد يستعيد غلاظةً=أشقى لساناً قد تحول مبردا
ثار الزناة على لفيف دفاتري=سفر من الآهات بات مهددا
لعنوا أبا الشعراء سابع جدّهم=حقداً يمارسه البغاة تعمّدا
زحفت بحور الشعر تنشد ثأرها=قد آن للزفرات أن تتوقدا
وقوافل الشعراء جرّت جيشها=وسط الزحام مقلدا ومجددا
أكبرتُ ناصية القصيد وهاجني=حبُّ الديار مؤملاً ومنددا
وسخرتُ من شعب يلوك مصيره=عبد على مضضٍ ليصبح سيدا
يا للقصيدة حين يصبح وهجها=سوطاً على جسد الطغاة معربدا
إهدل ملاك الشعر تخرج من دمي= طهراً نقياً للصلاة تعبدا
واسمع قصيداً لا يروق لظالم=ملأ الديار سفاهةً و تشردا
يا عابد الدولار في زمن الخنا=كم كنت للدولار كبشا للفدا؟
كم كنت تركع في الصباح وفي المسا؟=ليست لوجه الله لكن للعدا
أمسكت من طرف العروبة عروةً=لتلوذ فيها حاسراً متلبدا
ياللعروبة حين يُنسف ثوبها=خلفاً ليسترها العبيد تبلدا
إني ذكرتك يا دمشق وهاجسي=كان اللقاء وكنت أول من بدا
وذكرت دير الزور في أحضانها=كان الشباب مطرزاً وموردا
ولقد ذكرتك يا فرات مواسيا=في حرة الزفرات كنت الموردا
وهوى المعلّق في البعاد يشدّني=لعذوبة النسمات يلفحها النّدى
وذكرت أما في العناء سخية=من جوف محنتها تمد لي اليدا
ورأيت أطفالي كأسراب القطا=يستقدمون الفجر مثنى مفردا
وطني أتيتك والهموم تلفني=فأعدتني طير الضفاف مغردا
وطني وأي الشعر فيك أقوله=حسبي أراك مكرما وممجدا
مارف طير في البعاد وما همت=عين مسهدة تجوس ترصدا
إلا رأيتك حاضرا في محنتي=تثري قصيدي بالبيان وبالهدى
غزل المشيب خيوطه في مفرقي=فوهبتني عبق الشباب مجددا
وطن يعذبني العبيد بحبه=خسئ العبيد ولا يزال مخلدا



و شعر ما قبل الثورة و منه:


إلى امرأة لامبالية
.
هـذا بيـان للحقيقـــــــــــة فاشــــــهـدي=ضاق السبيل وقد ســـــــئمـت تجلـدي
ياغلطـة همـس الزمـــــان بسمعها=وطغـى الضــــلال بليلهــــــــا المتلبـد
نامي على الأضغان وافترشي الأسى=وتلحــــــفـي طيـف الأنـا وتوســـــدي
للغـــــافليـن وأنـت مـــــنهـم عــــــالـم=متـوحــــــــش كـــــفـؤادك المتـــــــأبـد
يامـن بأســـــــــيـاف العنـاد تـأزرت=وتوســــمت فـي هجمــــــة المتقصـد
ألفيت في لغـــة الحــــوار غضاضـة=إذ كـــــان لايجـــــــدي إليـكِ تـوددي
إن القلــــــوب إذا اســـــتبـدت أجدبـت=ونأى الهوى وتيبس الغصـــن الندي
طبع النسـاء كمـا خلقــــــن مـــــــودة=أوَ كان أبـــهى مــــــن حنـان الخُـرَّدِ ؟
أمــــــــــاً وأخـتـاً تــارة وحـــبيـبـــــة=بردائهـــــا زمــــــراً نـروح ونغتـدي
إني وإن ضاقـت صـــــــدور أحبتـي=صفحاً سأدفع مااســتطعت بمفـردي
وأغض طـــــــرفي عـن تطفـل حاقـد=وإذا جفوت براءتـي شــــــــلـت يـدي
لـون ابتـــــــساماتـي دواء حــــــاذق=إن أوغلت أولامســـــت قلبـاً صـدي
ولهيـب أقلامـي شــــــــعـاع خـارق=أنَّى انحنت فقـأت عيـون الحُسَّــــــــدِ
هذا زمــــــان فـي التوغـل مبهــــــم=فيـه الإمــــــاء تبَـزُّ صبـر الســـــيـد
يالفحة النـار المؤجـج ســــــــوطهـا=كونـي ســـــلامـا يافتاتـي وابـــردي

تأشيرة خروج من القلب
يامـن قتـــــلت الحــــب بالأعـــــــــــذار=هذا كتــــابي في الهــــوى وقــــــــراري
أنعـــــي لكم صــــــرح المودة بيـــــــننا =وختــــامـنا في آخـــــــــر المشـــــــوار
عامـــان مرا والجــــــراح عصـــــــــية=وأنا أضمـــــــد نزفــــــــــــــها وأداري
لكن من شـــــــغلت فـــــؤادي في الهوى=محـــــــتارة مشـــــــغولة الأفكـــــــــار
حتى ليالينــا المــــــــلاح قتلتــــــــــها=فتفجـــــــرت غضـــــبا مع التيـــــــار
وصـــــدى غــــــروري قد تملك خافقي=فظننت نفسي ســـــيد الشـــــــطــــــار
فحملـــــت جرحي فـــــوق راحي نازفا=وحملـــــت همي ليلتـــــي ونهــــــاري
ومشــــــــيت فـــــــوق النار أكتم أنتي=وطرقت بابك كي أفـــــك حصــــــاري
لكنني الغلــــــــطان أنــــدب خيــــــبتي=هل يســــــــتجير معـــــــذب بالنـــــار
اني ســـــــــــألتك والحقيقـــــــــة مرة=فقتـــــلت روح الصــــدق بالانكــــــار
ولقد نصـــــــحتك والنصـــــيحة ثروة=فرفضـــــت في عنـــد وفي اصـــــرار
مثلت دور العاشـــــقين ســــــفاهــــــة=وزرعـــــت روح الوهـــم في أفكاري
وتركتني ألقى مصــــــيرا مبــــــــهما=في ليــــل ســــجن محكم الأســــــوار
طوقتــــــني بالـــــــذل بعــــدتوهمي =أني المكــــرم والقـــــرار قـــــراري
فشربت كأســـــا في هواكم علقـــــما=ممـــزوجة من دمــــــعك المــــــدرار
وســــــكرت حتى لم أفـــــرق من أنا=وفقدت في عتم الســــــــــنين وقاري
وحســــبت أني في فؤادك ســــــاكن=والــدار داري والمــــزار مــــزاري
أنا ماقتلت الحـــــب اثــــر وشــــاية=أوخــــنت عـــهدا طيـــب التذكـــــار
والحـــــب عندي أحـــــرف ذهبيــــة=نســـــجت بليل مزهــــر الأقمــــــار
والحب عندك يافتـــــاتي سلعـــــــــة=معروضـــــة كبضــاعة العطــــــــار
أنا ماســــــئمتــــك انما انـــــت التي=كانــت تكــــحل وهمــــها بغبـــــــار
ان جئت يوما في هـــــواك معاتبـــــا=غاليت في زهــــــو وفي اســــــتكبار
في كل أمســــــية غـــــــــــرام زائف=وحــــــلاوة بتـــــنوع الأســــــــــفار
وغرائب الأعـــــذار تخــــتلقينـــــها=وأنا مللت ســـــــــخافة الأعــــــــذار
ياربــــة الخــــلق الغريب تكــــــلمي=لاتصمتي فالصمت للأحجــــــــــــار
هيا اخرجي من وسط رأسـي وارحلي=وخذي شباكك واكتمي أســـــــــراري
لاتــــذكريني في أحاديث الــــــــهوى=اني نســـــــيتك وانتهى مشــــــواري


و قد رثاه الشاعر محمد البياسي بقوله:
قُلْ لنا..
كيف بعدُ
أصبحَ مسكاً
ما جرى
فوق أرضِنا
من دمائِكْ ؟

قلْ لنا
كيف صار روحُك
مِن أشواقه
كالبُراقِ
عند ارتقائِكْ

قل لنا
كيف الحورُ؟
كيف الصبايا
كيف أنهارُ الخمر ؟
كيف الأرائِكْ ؟

قل لنا يا شهيدُ..
كيف هي الجنّةُ ؟!
كيف السماءُ؟
كيف الملائِكْ ؟
____________
*و كنيته أوردها الشاعر السعودي( نوار السلمي ) في ملتقيات رابطة الواحة الثقافية في يوم الخميس 20 -4- 1435 في صفحة نعي محسن المناور.

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا