عرض مشاركة واحدة
قديم 08-18-2010, 04:05 PM
المشاركة 101
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
جلال الدين السيوطي


مؤلف أسطورةالجمعةأكتوبر 30, 2009 5:31 pm


مولده:
ولد جلال الدينالسيوطي في مستهل شهر رجب سنة 849هـ، فحمله والده إلى الشيخ محمد المجذوب، وكان منكبار أولياء عصره، يسكن بجوار المشهد النفيسي، فبارك عليه، وسرعان ما توفى والدهفنشأ يتيماً، وحفظ القرآن، وهو دون الثامنة من عمره، كما حفظ العمدة، ومنهاج الفقهوالأصول، والفية ابن مالك.


اشتغاله بالعلم:
ولما بلغالخامسة عشر من عمره، شرع في الاشتغال بالعلم، وكان ذلك سنة864هـ. واجيز بتدريسالعربية في مستهل سنة866هـ. وقد ألف في تلك السنة أول مؤلفاته في شرح الاستعاذةوالبسملة، فلما أطلع عليها شيخ الإسلام علي الدين البلقيني، كتب عليه تقريضاً، وضمجلال الدين إلى مجلسه، فلازمه في دراسته الفقه حتى مات. فلازم ولده من بعده، الذياجازه بالتدريس والافتاء من سنة 876هـ



تنقلاته في طلبالعلم:
لم يكتف عالمناالجليل بما حصل عليه من علوم وثقافات من مصر، بل ارتحل إلى كثير من البلاد طلباً فيالمزيد، فسافر إلى بلاد الشام، والحجاز، واليمن، والهند، والمغرب، والتكرور(غربالسودان).



مؤلفاته:

تدارس العلماءكتبه في كل مكان، فعمرت بها المدارس والمعاهد، ودور الكتب، مما أثار عليه فريقاً منأقرانه ومعاصريه من العلماء فتحاملوا عليه، ورموه بما هو منه براء. وكان من أشدالناس خصومة عليه ، وأكثرهم تجريحا له، وتشهيراً به، المؤرخ شمس الدين السخاوي صاحبكتاب الضوء اللامع فقد ترجم له في هذا الكتاب، ونال من علمه وخلقه، مما يقع مثلهبين النظراء والأنداد.. غير أن السيوطي انتصر لذاته في مقامة أسماها الكاوي، علىتاريخ السخاوي.




حياته الخاصة:
كان الإمامالسيوطي على أحسن ما يكون عليه العلماء ورجال الفضل والدين، عفيفاً كريماً، غنيالنفس، مبتعداً عن ذي الجاه والسلطان، لا يقف بباب أمير ووزير، قادماً برزقه منخانقاة شيخو، لا يطمع فيما سواه، وكان الوزراء والأمراء يأتون لزيارته ويعرضون عليهأعطياتهم فيردها، وقد حدث أن أرسل السلطان الغوري إليه مرة هدية من عبد وألف دينار،فرد شيخنا السيوطي الدنانير، وأخذ العبد ثم اعتقه، وجعله حارساً في الحجرة التيكانت فيها المخلفات النبوية بقبة الغوري(في ذلك الوقت)، وقال لرسول السلطان: لا تعدتأتينا قط بهدية، فإن الله أغنانا عن ذلك.


كان الإمامالسيوطي كثيراً ما يردد شكر الله عزوجل على نعمة العلم والمعرفة، وقد سجل ذلك فيترجمته لنفسه فقال، : وقد كمل عندي الآن الجهاد بحمد الله تعالى، وأقول ذلك تحدثاًبنعمة الله تعالى لا فخراً، وأي شيء في الدنيا حتى يطلب تحصيلها بالفخر. وقد أزفالرحيل، وبدا الشيب، وذهب أطيب العمر. وفي العام 911هـ مالت الشمس للمغيب ، ورفعتأحدى سفن الأبدية مراسيها، مبحرة إلى العالم الآخر والرفيق الأعلى، توفي الإمامالسيوطي ودفن بجوار خانقاة قوصون خارج باب القرافة وتعرف المنطقة الآن باسم جبانةسيدي جلال، نسبة إليه.