عرض مشاركة واحدة
قديم 11-29-2010, 08:29 PM
المشاركة 2
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأستاذة ريم سلام الله عليك

من منا لا يعرف الشاعر نيرودا الذي ترك ميراثاً ضخماً،

من إنتاجه الأدبي ما زال يتصدرلغات العالم

بابلو نيرودا له (50) قصيدة شعرية وهذه إحداها

اسمحي لي بإضافتها أستاذة ريم

تحيتي ومودتي



القلب



لقد خرجت عيناي من محجريهما




سعيا وراء فتاة سمراء




مرت من أمامي.




.....




كانت مجبولة من العقيق الأسود




مضفورة بحبات التوت الأرجوانية




وساطت دمائي




بذيلها الناري




إني أسعى وراءهن




وراءهن جميعا أسعى




.....




ومرت أمامي شقراء شاحبة




كأنما هي نبات مجبول من ذهب




وهي توازن بين مفاتنها




وراح فمي كالموجة




يطلق إبراقات من الدم




فوق نهديها




.....




إني أسعى وراءهن




وراءهن جميعا أسعى




.....




ولكن




إليكِ أنتِ




دون أن أنتقل من مكاني




ودون أن أراكِ




يذهب دمي وقبلاتي




أي سمرائي وشقرائي




أي طويلتي وصغيرتي




أي عريضتي ونحيلتي




أي قبيحتي وفاتنتي




.....




أنتِ مجبولة من كل أنواع النضار




ومن كل أنواع اللجين




من القمح جميعه




ومن الأرض كلها




مجبولة من كل المياه




ومن موجات البحار




مجبولة من أجل ذراعيّ




مجبولة من أجل قبلاتي




مجبولة من أجل روحي




..... ..... .....




ترجمة: ماهر البطوطي




من ديوان أشعار القبطان

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)