عرض مشاركة واحدة
قديم 09-09-2019, 04:03 AM
المشاركة 47
تركي خلف
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مقهى منابر والمقاهي الثقافية
تقول الكاتبة
والإعلامية هدى الزين

رئيسة تحرير مجلة "وهج باريس"
عن تحربتها الشخصية في موضوع المقاهي


بعض المقاهي ما زالت تعلق لوحات بملايين الدولارات كان الرسام يمنحها للمقهى مقابل القهوة التي يرتشفها
"المقاهى الأدبية فى باريس هي المكان المفضل الذي يرتاده كبار الأدباء والشعراء والمفكرين والفنانين. وتعد باريس مدينة المقاهي بلا منازع، منها خرجت تيارات أدبية وفنية وفكرية واندلعت الانتفاضات والثورات. ولذلك تميزت بين عواصم العالم كعاصمة للثقافة العالمية. وقد برز دور المقاهى أواخر القرن التاسع عشر وأوائل العشرين وبالأخص في أوروبا، إذ تحولت إلى مؤسسات ثقافية وسياسية وارستقراطية يجتمع فيها الأدباء والشعراء والسياسيون. وتعد باريس، فيينا، البندقية، وبودابست من أشهر المدن التي احتضنت أرقى وأفخم المقاهي في العالم.

أنا عاشقة للمقهى أكتب فيه وأتأمل والتقي بالأصدقاء وأتعرف على الناس
لا يوجد مقهى محدد أجلس فيه هناك دائما مقاه منتشرة في باريس مثل مونبرناس، الشانزلزيه، الحي اللاتيني، وغيرها من المقاهي المهمة. نجلس في المقهى كأصدقاء فرنسيين وعرب ومن مختلف الأجناس نتناقش ونكتشف عوالم لآخرين مروا قبلنا في تلك المقاهي التي تحولت إلى ملتقيات أدبية. المقهى الأدبي في باريس أنتج منذ القرن الثامن عشر تيارات ثقافية وأدبية وفلسفية مهمة جدا، تناولت في الكتاب علاقة المقهى بالأدب والفلسفة ، فالمقاهي خرج منها أهم رسامي العالم، وبعض المقاهي ما زالت تعلق لوحات بملايين الدولارات، كان الرسام يمنحها للمقهى مقابل القهوة التي يرتشفها. وكنت التقي الفنان جورج البهجوري في المقهى الذي يرسم فيه الوجوه على كراسات صغيرة، وكلما نلتقي يفتح لي آفاق عن مقاه جلس فيها وتعرف على عوالمها".

الابتسامة هي قوس قزح الدموع