عرض مشاركة واحدة
قديم 12-12-2017, 12:16 AM
المشاركة 144
زهرة الروسان
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
نظرية المؤامرة
الأول: صديقي، هل سمعت عن المؤامرة التي يحيكها لنا الغرب؟
الثاني: أي مؤامرة؟
-دول الغرب تسعى لتدميرنا من الداخل والخارج.
-كيف ذلك؟
-إنهم يذهلون عقولنا بسخافات التلفاز والانترنت، يلوثون عقول أطفالنا بأفكارهم التي تتعارض مع عاداتنا وديننا.
-أظننا نحن من يلام. لأننا لا نفكر في صنع برنامج أو فيلم للأطفال بجودة مميزة كأفلام الغرب. فإما أن نصنع فيلما مملا يلقن الأطفال الأخلاق بشكل تقليدي مبتذل أو أن نترجم أفلامهم بسلبياته... وحين يقرر مبدع فنان إخفاء تلك السلبيات، يخفيها بطريقة ملفتة مثيرة للانتباه مما يثير فضول الطفل ليبحث عن المقطع بلا تعديل.
-لكننا لا نبرع بفعل ذلك. فهو ليس مجالنا. وغير ذلك فالغرب يدسون أشخاصا يروجون لتصرفات مسيئة... هل رأيت السيدة التي مشت في الشارع بملابس غير محتشمة؟ هناك غيرها الكثير.
-ربما... لكنني أعتقد أنه تصرف فردي. ليس تخطيطا منظما. أتفق معك أن هناك حملات لتضليل شبابنا، لكن ليس بهذا الشكل.
-قال بحماس: وما رأيك بهذا؟
-مشروب غازي!
-تماما... أثبتت الدراسات أنه يحتوي على نسبة من مشتقات الخنزير... وبالأخص الأمعاء.
-أي دراسات؟ من قام بها؟
-موقع على الانترنت.
-وهل مواقع الانترنت جميعها موثوق؟
-ربما لا يكون موثوقا لكنه منطقي... ألا ترى أن شبابنا فقدوا الغيرة والشهامة! لقد نالوا منا يا رجل.
-شبابنا لم فقدوا الغيرة لكنهم ابتعدوا عن الدين...وهذا اظهرهم بمظهر غير مبالين.
-لم تدافع عن الغرب بهذه الطريقة! هل أنت ماسوني! أأنت خائن!
-أنا أتحدث بالعقل والمنطق. أنا لم أنكر المؤامرة، لكنها ليست المعالم... هناك محاولات لغسيل أدمغة الشباب بصرعات الغرب وقد نجحوا بشكل واضح... غيروا الكثير من عاداتنا ومحو قيما وأخلاقا من الأجيال الجديدة. لكن اللوم يقع علينا بشكل كبير، فنحن لا نراقب ما يشاهده أطفالنا وشبابنا ولا نمنحهم البديل الصحيح.
-يا لك من ثرثار... أنا ذاهب.
-الى أين؟
-سأعود للمنزل، سيعرضون فيلما بوليسيا بعد قليل. ثم سأنزل الى السوق لأشتري بعض الثياب من مركز التصفية الأوروبية. وبعدها...
-توقف يا صديقي هذا يكفي. فأنت تتعب في مجابهة مؤامرات الغرب الدنيئة.

http://viwright.com/6udX
مدونتي أضع فيها كتاباتي