عرض مشاركة واحدة
قديم 07-10-2011, 10:31 PM
المشاركة 10
طلال النوتكي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
Smile

رأيتـُه..
كانَ حُزْنُ الأرض ِ
يتبعُه..
والليلُ ينقشُه
في حائطِ المطرِ

عيناه أفقا حنين ٍ
صوتـُه شجرٌ مِنَ الدموع ِ
خطاهُ حكمة ُالحجرِِ

يمشي..
وسِرْبُ مصابيح ٍيبايعُه
على الرحيل ِ
لوعدٍ..غيرِ مُنتظـَرِ

يُضِيءُ
في شرفةِ النسيانِ..
أغنية
بيضاءَ
فارغة
إلاّ مِنَ الضجرِ

سألتـُه..
عَنْ مرايا دون أجنحةٍ
أطلُّ منها..
على غَيْبي..
على قدَري

وعَنْ وجوهٍ شبيهاتي
نبتـْنَ بها
وعَنْ ظلالٍ عديداتٍ
لها صُوَري

وعَنْ دُمَىً تتراءَى
خلفَ أقنعتي
وعَنْ ثيابٍ..عَرَايا
ترتدي سفري

وعَنْ حديقةِ صَمْتٍ
فيَّ مُوحشةٍ
وساحلٍ مُوغلٍ
في الشكِّ والحَذرِ

وغابةٍ..
مِنْ نِصَال ِالغيْمِ
في جسدي سجينةٍ
تشعلُ النيرانَ..
في شجري

...
سألتـُه..
كانَ حُزْنُ الأرض ِ
يتبعُنا
والليلُ ينقشُنا..
في حائطِ المطرِ

عَنْ غُرْبةٍ
تكتبُ اسْمِي
في خرائطِها
وللمسافاتِ ترميني..
بلا أثرِ

تـُعيدُني..
لاسْتعاراتِ الندَى
لِيَِدِي..ذاتِ القصيدِ
لصوتي..ذي المدَى العَطِرِ

لوحدةٍ..
مِنْ رنين ِالشمْس ِ
لامْرأةٍ..
مِنَ العبيرِ
وأطفالٍ..
مِنَ الزهَرِ

لأوَّلي..
حينَ لاسْمِي
طعْمُ قافيةٍ
مِنَ النهارِ
لناي ٍفيَّ..
مُنهمِرِ

وخطوتي..
مِنْ تفاعيلٍ مُلوَّنةٍ
في آخرِ الظلِّ
أو في أوَّل ِالوترِ

لكلِّ بَحْرٍ..
له في ظلِّ قافيتي
شُطآنُ ذاكرةٍ
مُخضرَّة الجُزُرِ

لكلِّ أفـْق ٍدعاني
كيْ أشكـِّلَ
مِنْ زُجاجهِ..
نُصُبًا للشمس ِوالقمرِ

لكلِّ نـَبْتِ حياةٍ
مدَّ مِنْ لغتي
جسْرًا مِنَ الشِّعْرِ
بين النورِ..
والبشرِ

...
رأيتـُه..
كانَ حُزْنُ الأرض ِ
يتبعُني
وبيننا..
حائطُ المِرْآةِ..
والمطرِ.

حسن شهاب الدين...
أقف عن الكرسي إحتراما لهذا الجمال الآسر..

ماذا أقول ؟؟؟؟!!!!!

قد تعجز الكلمات عن مدلولها***وتغوص في بحر الحورف معاني


ما هذا السحر الخلاب،،، وما هذا التماسك الرهيب بين مقاطع القصيدة....
أنت تأخذني للبعيييييييد حيث الجمال والروعة، ثم تعيدني من جديد حيث الألق والصفاء...

بصراحة’’’’’

إذا كان هناك من يستحق لقب ((شاعر)) فهو أنت يا حسن..

رآآآآآآآآآآآآآآآآآآئع

من يعصرُ الأعراض فوق لسانه***يلقى مع الأيام قبضَة عاصرِ
ومن احتسى خمر التكبر قلبه***سيفيق من سكر بضربة كاسرِ