عرض مشاركة واحدة
قديم 12-26-2010, 02:43 PM
المشاركة 15
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

ربما يكون ميشيل أونفري محق في طرحة عن فرويد فلا يمكن الأخذ بنظريات فرويد كلها على أساس أنها مسلمات مطلقة في صحتها خاصة أن مجالها هو علم النفس وهو من العلوم الإنسانية التي تظل عصية فهي ليست كمثل الفيزياء أو الرياضيات. ورغم أنني أقدر عالياً دور فرويد لكنني أؤيد بأن جعل نظرياته تتمحورحول الجنس كمحرك رئيسي لا بد أنه كان نقطة ضعف مهولة اعتمدت على فرضيات يمكن نقضها وليس هناك ما يدلل على صحتها حتى أن مريضة فرويد Ann O والتي اعتمد على ما حصل لها في التدليل على العلاقة بين مرض الابنة وأبيها يمكن النظر إليها من منظار آخر يجعل الموت هو سبب مشاكلها كونها يتيمه وليس الجنس بالضرورة.. وهو ما لم يخطر على بال فرويد وقد حصر أثر الموت ( اليتم في حالة آن ) في ما يؤدي إليه من إحباط جنسي فقط.


ولكنني في نفس الوقت أجد بأن طرح الفيلسوف ميشل أونفري والذي يعتبر بأن كيمياء الجسد هي مصدر الطاقة الإبداعية لا يمكن أن يكون طرحا صحيحا وربما يكون متأثر بالفلسفات الصينية ... ورغم عدم التقليل من أهمية ما يطرحه أونفري لكنني أجد صعوبة بأن تكون كيمياء الجسد هي محرك الطاقة الإبداعية عند الكثير الكثير ممن لم يمتلكوا جسداً أصلاً قادر على أن يقدم مثل تلك الطاقة .. ولكنهم كانوا في قمة الإبداع والقدرة مثال صديقانا (ستيفن كنج) الموضحه سيرته أدناه..


كل هذا يوصلنا إلى خلاصة مهمة بل بالغة الأهمية تؤكد أن السر وراء الطاقة الإبداعية هو كيمياء الدماغ... كما هو وارد في نظريتي حول تفسير الطاقة الإبداعية ...والتي تتأثر بصورة مهولة في حالة وقوع الفجائع والمآسي وهذا الكلام لم يعد نظرياً وإنما أصبح مدعوم بالأدلة التحليلية والإحصائية حيث اتضح لنا في دراسة الخالدون المائة المنشورة هنا بأن أعظم الناس خلوداً وبقاء وعبقرية وقدرة جلّهم أيتام وهو ما يشير إلى أن اليتم يمثل أعظم وأهم عامل مسبب ومؤثر للزيادة في وتيرة كيمياء الدماغ والتي تجعل الدماغ يعمل بوتيرة عالية فيكون الإبداع في أعلى حالاته..


وفي ذلك نجد أن طرحي في نظرية تفسير الطاقة الابداعية... والذي يقوم على أساس أن الدافع وراء الإبداع هو كيمياء الدماغ وربما كهرباء الدماغ... أكثر علمية وموضوعية مما يطرحه فرويد وميشيل أونفري... وسوف أُعد مقالاً تفصيليا يشرح الفكرة ضمن سلسلة مقالات ساخنة المنشورة هنا أيضا..
تكون بعنوان "أفول صنمين : سيجموند فرويد وميشيل أونفري".


فإذا كنا نؤيد هدم صنم فرويد فلا يجوز حتماً استبداله بصنم أونفري ولا أي شخص آخر فكل دارس مجتهد إنما يقدم ويضيف حلقة من سلسلة لامتناهية من حلقات المعرفة النسبية المتراكمه واللامتناهية ...


ستيفن هوكنج


هو أستاذ علم الكونيات ' Cosmology' أي العلم الذي يبحث في الكون وتكوينه ونشأته، وهو أستاذ الرياضيات في جامعة كامبريدج ويحمل لقب أستاذ الكرسي اللوكاسي منذ 1979 والمعروف أن هذا اللقب يعود إلى هنري لوكاسي الذي أسس هذه الدرجة في عام 1663 وكان نيوتن قد شغل هذا المنصب قبل 3 قرون أيضا. بريطاني الجنسية معروف بإنجازاته الهائلة نحو فهم وتفسير الكون، نشأته وتكوينه ويعتبر نابغة القرن في علم الكونيات والعلوم الطبيعية.


ستيفن ويليام هوكينج هو ابن ويليام هوكينج باحث كبير في علم الأحياء. ولد في أوكسفورد بالمملكة المتحدة في الثامن من يناير عام 1942 ، وفي سن الحادية عشرة من عمره التحق بمدرسة 'القديس البان' وفي عام 1959 حصل علي منحة للدراسة في جامعة أوكسفورد حيث تخصص في الفيزياء ثم حصل بعد ثلاث سنوات على مرتبة الشرف الأولى في الفيزياء وتخرج عام 1962، ثم التحق ستيفن بعد ذلك بجامعة كامبريدج كطالب دكتوراه حيث بدأ البحث في نظرية النسبية بقسم الرياضيات التطبيقية والفيزياء النظرية. وفي العام 1979 أصبح أستاذا للرياضيات بجامعة كامبريدج.

والتحدي الحقيقي لستيفن هو كنج مرضه الذي يعتبر رمزاً لتحد يحتذي به، ففي أثناء السنة الدراسية الثالثة بجامعة أوكسفورد شعر هوكنج بصعوبة شديدة في الحركة، دون أي سبب، وأوضح التشخيص الطبي حقيقة مفادها أنه مصاب بمرض التصلب الجانبي الضموري، وهو مرض تصاب فيه الأعصاب المتحكمة بالعضلات بالتلف، والضمور، وأن فرص الحياة أمامه ليست كثيرة، بل لا تكاد تزيد على السنتين. ولكن هوكنج لم يفقد الأمل ولم ييأس ولم يكف عن العمل في الدراسة والبحث، ولكنه أصبح مع مرور الوقت حبيس كرسي كهربائي كما أصبح حديثه متلعثماً وغير مفهوم ولكنه كان محظوظاً لأن حالته لم تتدهور بشكل سريع كما يحدث في مثل هذه الحالات. وفي عام 1985 خضع لعملية جراحية أفقدته النطق تماماً، فقام باستخدام برنامج معين في الكمبيوتر يساعده على كتابة ما يريد قوله وتجسيد هذه الكلمات في شكل صوت يقوم بإخراجه الكمبيوتر ،

ومن ثم تمكن ستيفن من إلقاء المحاضرات وكتابة المقالات والكتب علاوة على الإجابة على الكثير من الاستفسارات والتساؤلات في علم الكونيات، ويبدو أن الشلل الذي أصاب أعضاءه لم يؤثر في عقله المستنير، ولذا فقط شعر بأنه لا بد أن يحقق حلمه الذي طالما راوده منذ نعومة أظفاره. ويقول هوكنج عن مرضه بالرغم من السحابة التي كانت تحجب عني المستقبل إلا أنني اكتشفت أنني أستمتع بحياتي حالياً أكثر من أي وقت مضي.

وعلي الرغم من أن المرض أقعده عن الحركة وحبس لسانه عن الكلام وتركه في صمت مطبق، إلا أنه استطاع الخروج من هذه القوقعة باللجوء إلى حلمه الطفولي الذي شجعه ودفعه نحو تحقيق ذاته، وبالفعل خرج من هذه المرحلة بكتاب عنوانه 'الكون في قوقعة جوز' حيث غاص في أعماق الفضاء وعاد فيه إلى هاملت في مسرحية شكسبير، وبّيٌن كيف كانذلك الشاب الثائر يصرخ بأعلى صوته قائلاً: إن كنت محصوراً في قوقعة صغيرة، فأنا أنظر إلي نفسي وكأنني سيد عالم لا حدود له.

ملاحظة : هو فعلاً سيد عالم لا حدود له لان عقله اللامحدود في طاقته يعمل بقوة لا حدود لها بفضل الدفق في كيماء الدماغ ويستطيع فهمه وفهم أسراراه ...فهو فوق العالم في كل شيء حتما.



وانطلاقاً من هذه الرحلة الذاتية في أعماق النفس والكون، استطاع هوكينج أن يصل إلى بعض الحقائق: كتلك التي تقول إن نسبية أينشتاين تولٌِد بالضرورة مفردات (أجساما لا أبعاد لها وذات كثافة غير محدودة) كالثقوب السود حيث نجد أن الجاذبية فيها تعمل على تشويه أو تغيير معالم حيز (المكان * الزمن) إلى درجة يصعب معها التعرف إليه، أو كالحقيقة الأخرى التي تقول إن الثقوب السود ليست سوداء على الإطلاق، بل إنها تبث إشعاعات ضعيفة تسمى 'إشعاعات هوكينج' وهكذا نجد أن الرجل

عثر في خضم معركته الشرسة ضد المرض، على قوة خارقة جعلته يكمل مسيرة حياته ويتناول قضية خطيرة ومعقدة، كقضية الكون، وذلك بمنطق لا يخلو من الغرابة والإبداع.

وفي ذلك يقول عنه تيبدو دامور المتخصص في الفيزياء النظرية ونظريات أينشتاين في المعهد العلمي للدراسات العليا في جامعة كامبريدج، وهو المعروف بصرامة أحكامه الخاصة بالعلماء: كل من يقترب من ستيفن يشعر بأنه مأخوذ نحو شخصيته الجذابة التي لا تدع للشخص فرصة للفرار من شخصيته المبهرة والشديدة الجاذبية .

ملاحظة: ( سبب ذلك في تقديري هو الكرزما الناتجة عن كيمياء الدماغ المتدفقة وهي نفسها المتوفرة في كل القادة الكرزميون).

عندما دخل ستيفن مجال البحث في علم الكونيات كانت نظرية الثبات تسيطر على علم الكونيات Steady' 'State Theory فكان علماء الكونيات يعتقدون أن العالم له شكل واحد منذ نشأته وحتى نهايته.

إلا أنه أتى باكتشاف جديد وهو الكون اللانهائي، ولكنه أتى بنظرية الانفجار العظيم 'The Big Bang ' وهذه هي اللحظة التي بدا فيها الكون في التمدد بشكل كبير بعد أن كان مجرد مساحة ضئيلة وأخذ في الاتساع والانشطار تريليون انشطار في الثانية.

أدى التوصل إلى هذه النتائج إلى حتمية الدمج بين نظرية النسبية ونظرية الكم والتي أطلق عليها هوكينج أعظم تطور علمي في القرن العشرين.

وهوكينج محب للموسيقي حتى أنه أصدر بعض الألبومات في موسيقي الراب بالرغم من النقد الذي واجهه....

ملاحظة: هو مهتم بالموسيقى لأن دماغه بطاقاتة الذهنية المتفجرة لديه القدرة على ذلك ومنقدوه لا يعرفون بوجود مثل هذه القوى المؤثرة.

عندما سئل هوكينج عن أهم العلماء الذين أثروا فيه كانت الإجابة جاليليو لعظمته و أينشتاين لاكتشافه نظرية النسبية.

من الطبيعي أن يحصل نابغة مثل هوكينج على كم كبير من التكريم في مختلف المحافل الدولية فقد انتخب زميلاً للجمعية الملكية عام 1974، وكان أصغر من حصلوا عليها كما انتخب عضوا في الأكاديمية الدولية للعلوم بالولايات المتحدة وأخيرا تم تكريمه من قبل الرئيس الصيني الذي وصفه بنابغة القرن.

ملاحظة : وأنا أرى بأن عجزه الجسدي جعل كيمياء الدماغ تتدفق في ثنايا دماغه فكان عقله يعمل بطاقة اعظم من كل العقول التي سبقته في مجاله...فلا بد من الإنصات لما يقوله هذا العبقري الفذ فلن أستغرب أبداً أن يكون مثل هذا العقل الخلاق لرجل لا يملك جسد قد توصل الى حقائق مطلقة...فحينما يعمل العقل بطاقة إضافية بفعل كيمياء الدماغ المتدفقة يكون قادر على عمل المعجزات....والتوصل إلى فهم أكثر عبقرية ونبوغ من كل العقول التي سبقته وربما يسبق عقول أجيال أخرى سوف تأتي ولن يفهم أطروحاته بمعمقها أو يأتي بأفضل منها إلا عقل تعرض لدفق أكثر من كيمياء الدماغ مهمها كانت الأسباب....فكيف إذ يفترض ميشيل أونفري بأن الطاقة المحركة تأتي من كيمياء الجسد؟ لا يا ميشيل أونفري إنها كيمياء الدماغ!!!

إن ستيفن هوكنج وضع في رأسه فكرة ثابتة تتمثل في أنه طالما كان قلبه ينبض بالحياة، وعقله يتوقد بالذكاء، فلا بد أن يعيش، لأنٌّ ذلك يستحق الحياة. وبالفعل ها هو ستيفن هوكينج ما زال علي قيد الحياة وجاوز الستين ومستمر في العطاء والبحث العلمي.

ملاحظة : هو لم يضع في رأسه شيء أنها كيمياء الدماغ هي التي تحركه وتدفع عقله ليعمل بطاقة استثنائية فيتوصل إلى اكتشافات لا سابق له. وهي التي تحرك ما تبقى من جسده وسوف يأتي بأفكار وفهم أعظم لكثير من الظواهر التي ستحتاج البشرية لعدة قرون لفهمها إذا ظلت عقول أفرادها تعمل بطاقة محدودة نظراً لغياب كيمياء الدماغ..على شاكلة ما يعتمل في ذهن ستيفن هوكينج.


ملاحظة : حبذا لو يعمل ستيفن هوكينج على اكتشاف آلة تشبه ما كان يقوم به الفراعنة في أهراماتهم من أجل تفعيل عمل الدماغ فعقلة الذي يعمل بوتيرة عالية جداً بفضل دفق كيمياء الدماغ لديه الأقدر على ذلك حالياً حسب ما أرى... فربما يجعل مثل ذلك الإكتشاف عقول كل الناس تعمل بصورة أفضل فتحقق البشرية قفزات نوعية لا سابق لها وسيكون بالإمكان الإنتقال للعيش في كواكب أخرى في زمن قياسي.