عرض مشاركة واحدة
قديم 08-18-2012, 03:58 PM
المشاركة 4
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مالك بن أنس
أحد أئمة أهل السنة الأربعة والأشد هيبة من السلطان
أحمد مراد

(القاهرة) - الإمام مالك بن أنس واحد من أئمة أهل السنة الأربعة، وقد وضع مذهباً فقهياً متكاملاً يتعبد به ملايين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وهو الأمر الذي جعله أحد المجددين الأوائل الذين أفادوا الإسلام الحنيف وجددوا علومه.

ويقول الداعية الإسلامي د. راغب السرجاني - عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: هو الإمام مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو بن الحارث الأصبحي، وأمه هي عالية بنت شريك الأزدية، وقد ولد بالمدينة المنورة سنةَ 93 هجرية الموافقة لسنة 703 ميلادية، وعاش مالك في المدينة المنورة فترة طويلة من حياته، وفيها بدأ يطلب العلم وهو طفل، وحصل على قدر كبير من علوم الفقه والشريعة الإسلامية حتى تأهل للفتيا وهو أبن إحدى وعشرين سنة، كما قصده طلاب العلم من مختلف أنحاء الدولة الإسلامية.

ويشير د. السرجاني إلى أن مصعب الزبيري قال في شأن الإمام مالك: “كان مالك من أحسن الناس وجها، وأحلاهم عينا، وأنقاهم بياضاً، وأتمهم طولاً في جودة بدن”. كما قال عنه أبو عاصم: “ما رأيت محدثاً أحسن وجها من مالك”.

عالم المدينة
وروى الترمذي بسنده عن أبي هريرة رضى الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل يطلبون العلم، فلا يجدون أحداً أعلم من عالم المدينة”.. ثم قال: هذا حديث حسن، وقد روي عن ابن عيينة أنه قال: هو مالك بن أنس. كمال قال أبو مصعب أيضاً: “كان مالك يطيل الركوع والسجود في ورده، وإذا وقف في الصلاة كأنه خشبة يابسة لا يتحرك منه شيء”.. وقالت فاطمة بنت الإمام مالك: “كان مالك يصلي كل ليلة حزبه، فإذا كانت ليلة الجمعة أحياها كلها”. وقال ابن المبارك عنه: “رأيت مالكاً فرأيته من الخاشعين، وإنما رفعه الله بسريرة كانت بينه وبين الله، وذلك أني كثيراً ما كنت أسمعه يقول: من أحب أن تفتح له فرجة في قلبه، وينجو من غمرات الموت، وأهوال يوم القيامة، فليكن في عمله في السر أكثر منه في العلانية”.

وقال سعيد بن أبي مريم: “ما رأيت أشد هيبة من مالك، لقد كانت هيبته أشد من هيبة السلطان”. وقال الإمام الشافعي “ما هبت أحدا قَطُّ هيبتي مالك بن أنس حين نظرت إليه”.

المصرد جريدة الاتحاد