الموضوع: صباح المدافن
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-15-2020, 10:55 PM
المشاركة 7
محمد عبد الحفيظ القصاب
الشعراء العرب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: صباح المدافن
في كل صباح..
والمؤذن ينادي (حي على الفلاح)
أتوضأ بالفأل الحسن
وأصلي للإله
سائلة إياه نظرة إشفاق عما يراه
وأنتظر
أتابع نشرات الأخبار..
فأرى اليتيم واللطيم
والعجيّ والقويّ
والكسير والأسير
والمشرد وسجين المؤبد
وطفلاً لأمه أوحد
وحزيناً آلامه تتجدد
واللاهي والساهي
كلهم جلهم
خلفهم بيوت محطمة و أرانب وأفواه
والمراؤون من ماركة ( أعوذ بالله)! يتحلقون حول إلههم يسيرون على هواه يتقاطرون في موكبه يلتصقون به ليحموا قفاه
يفعلون ما يأمرهم راجين رضاه
وما أن ينتصف النهار حتى يبدأ الشؤم بالانتباه
والفأل ذهب مع الرياح
وقلبي يستقر في جحر النواح
وانتظر..
لعل القادم يأتي بمصل أو لقاح
يخرج الناس من غفلتهم
ولكن كيف لعقل جائع يفكر
والقادم لا يأتي بجديد. فالجديد قديم لبس عمامة التأفف
مع سبق الانكار والتأسف
ولا شيء يشي بشيء جميل
كالعادة.. السعادة ثكلى في قفص الاتهام
والتعاسة حبلى تتكاثر كأمراض الجذام
حيةٌ.. كحية ٍ تسعى... تتلوّى.. لا تغفو ولا تنام
وأنا حية قتيلة أمشي على أقدام
****
المدافن يا عزيزي تعني النهايات
وما أشد حاجتنا إلى مدافن لأشيائنا الصغيرة التي تفسد الهواء.. ويعتبرها المترفون هراء
أما سعادتنا
فهي في المدافن وضع عليها رَصَد ٠٠ لئلا يبحث عنها أحد.. فاللهم لا حسد

أخي الشاعر ..
من الآن ومنذ هذا الصباح
وحتى إشعار يخلو من القراح..
ستكون رفيق الجراح

فشكراً
الله عفوك
سأجعل سكني هنا
الغارقة في الحرف
ناريمان الشريف
لقد كثر الردود عليها
وأنت ِ الأروع
يا رفيقة الجراح
شكراً من القلب لمشاركتي هذه النهايات ( المدافن)

قلمي المتعب ينحني احتراما ً

جزاك ِ الله خيراً

تحياتي والمحبة