عرض مشاركة واحدة
قديم 12-08-2013, 11:14 PM
المشاركة 36
روان عبد الكريم
كاتبـة مصـريّـة
  • غير موجود
افتراضي
22

نظرت ديان لسيارة حاتم الصغيرة التى توقفت لبرهة ثم مضت..ضحكت باستهزاء..اشعلت سيجارة ثم شغلت اللاب لتكتب تقرير اليوم..الامور تسير بطريقة طيبة..حركة تمرد يشتد عودها..ندى تنشط نشاط ملحوظ بين طلاب الجامعة وسارة تتقبل كثير من الافكار وتنشرها بكل براعة فى برانامجها الشهير ..ختمت رسالتها نحن ملوك السخرية.
انهت عملها واطفئت سيجارتها..ثم نزلت على صوت ندى..نظرت لعامر الذى جلس يقلب فى التلفاز ثم دخلت مع سارة الى التراس
هتفت شطائر لذيذة شكرا ندى..تحتاج لقليل من البيرة للهضم
غص حلق ندى
بيرة
ضحكت ديان واشعلت سيجارة وقدمت واحدة لندى جربيها خفيفة
رفضت ندى بضعف مضرة بالصحة
غمزت ديان بمكر وكذلك الهواء..وكذلك عامر المجلب للنكد
غممت نعم ثم اخذت السيجارة
ديان :-
هل فكرت بعرض سارة للعمل بالقناة التى تعمل بها يحتاجون مراسلة فى الجامعة
اومأت ندى وهى تأخذ نفساً عميقا من السيجارة
نعم وساذهب معها غدا للقاء مديرها
نظرت لها ديان بمكر
هذه ليست اول سيجارة
احمر وجه ندى فضحكت ديان وهى تبتسم ابتسامة صفراء واعماقها تهمس .ليتنى اسقيك السم ايتها الدلوعة
################################################## #
دخلت سارة مكتب اشرف العنتيل
ابتسمت وهو يقول تعالى يا سارة
فتح غرفة جانبية بزر
هتفت سارة بانبهار للغرفة الفندقية الضخمة المترفة وكأنها لاتمت بصلة تماما للمكتب بل اشبه بشقة صغيرة ملحقة به
جلست سارة على الاريكة وهو يحضر دفتر شيكاته ..خط لها مبلغ كبير
هتفت سارة فى انبهار ..هذا كثير
قال وهو يستلذذ بالسيجار ويجلس بقربها..انت متميزة.. برنامجك يحظى بجماهيرية واسعة لفظة خرفان على لسان كل شخص الان بفضلك سارة
وضع السيجار جانباً ..قبلها على خدها ويده تربت على ظهرها فلم تمانع . لكنها .ارتعشت داخليا وهى تنظر للباب الذى اغلق وصوته كالفحيح فى اذنيها ..لا تلقلقى الغرفة مصمتة لن يسعمنا احد

جلست سارة فى سيارتها على جانب الطريق ورقم وائل يرن بتواصل..اغلفت الهاتف..نظرت الى مرأة السيارة ثم بصقت على نفسها ..قادت سيارتها حيث تسكن فى الرحاب لم تسمع صوت امها..بل دخلت الى الحمام وضعت نفسها تحت الدش الساخن لعلها تخلص جسدها من درن خطيئتها دون جدوى
وهى تمشط شعرها سألتها امها
سارة انت بخير
نظرت لها بتعجب
بخير . نعم بخير.ساذهب للنوم..حينما وضعت راسها على الوسادة ترددت كلمة الحارس فى الصباح
صباح الخير انسة سارة

عادت سلمى من دوامها النهارى فى مستشفى رابعة حوالى السابعة مساءاً لتفاجأ بحاتم يجلس مع والدها..مازالت تشعر بالخجل والغضب منه..ناداها والدها امراً
سلمى ..اقتربت بهدوء وهى تصافح يد حاتم وقد ضغط بمكر على يدها وعيناه تنظر لوجها المحمر فى تسلية ..
يحب حاتم هذا الاحمرار الذى يشوب وجه سلمى...ربما احبها لهذا..ولكنه لم يفهم ابدأ هذا الغضب الشديد الذى ارتسم على وجهه ونظرة التأنيب فى عينيها ووالدها يخبرها بوافقته حاتم بعد الحاح على الزواج الاسبوع القادم والاقامة فى فيلا سالم الجارحى..لم يفهم وقوفها بعصبية وهى تقول
لا اعتفد انى ساتزوج الاسبوع القادم..اذا اتفقت مع حاتم على الاقامة هنا فباحثوا عن عروس اخرى..القت عليه نظرة غاضبة ..فنظر اليها نظرة اشد غضبا وهو يصرخ فى وجهها

من تظنين نفسك...انفجر الوضع فجأة وهى تهتف
وهل تظن انى اغفل عما تفعله وتبدلت نظرتها لاحتقار شملت حاتم من راسه لاخمص قدمية..التفت لوالدها الذى وقف مشدوهاً وحاتم يمضى مبتعداً
صرخ سالم الجارحى
سلمى هل جننتى
التفت سلمى الى طيف حاتم وقد تلاشى من امامها والباب يغلق بعنف خلفه..تسمرت قدماها واطنان من الرمل تسمرها مكانها وهدير سيارته يشق سكون مدينة الرحاب
نظرت لوجه والدها الغاضب ثم للباب مرة اخرى..همست لنفسها اذا فعلت..غممت حقاء يا سلمى حمقاء.. انطلقت فى اثر حاتم لفيلا الندى التى تبعد شارعين عن فيلا الجارحى على قدميها وصوت ابيها يأتيها من بعيد سلمى

اوقف حاتم سيارته..كان غاضباً ..توجه لفيلا الندى..اتصل بعامر الذى اخبره ان فى الطريق ثم اتصل بندى فاخبرته انها فى مقابلة مع قناة تلفزوينة ..لم يتوقع ان يجد احد ولكنها كانت هناك ديان
فى الصالة لم يجد سوى ديان ..حين هم بالصعود لغرفته نادته ديان باستعطاف
حاتم..انى اعتذر
نظر اليها ملياً عن ماذا ..عن ما حدث بالامس
اقترب منها وانا ايضا اعتذر ..اقترب منها وشدها لاحضانها..اندهشت ديان فى البداية ..الانها بخبرتها عرفت انه غاضب وانه ينفس عن غضبه وهذه فرصتها..قبلته فاستجاب لها ..نسى عامر نسى عمه وهو يغوص فى احضان ديان ويستجيب لها ويصعد معها غرفته.

وقفت داليا تبحث عن مفتاحها بعد وصلت لفيلا الندى ..رأت سلمى مقبلة عليها والدموع فى عينها..
ماذا حدث ..
تشاجرت مع حاتم
نظرت لسيارته خارج الفيلا.زوهى تفتح الباب غالبا هو فى غرفته..اصعدى اليه وربتت ع كتفها بحنو مبتمسة ان اساء الادب نادى فقط داليا
لم يستمع حاتم لطرقات الباب الخافتة وقد القى سترته وديان تفك ازار قميصه وتمطره بقبلاتها
لم ينتبه على فتح الباب وصرخة ملتاعة تشق اذنه ووجهه سلمى غير مصدق لما ترى وقد اسرعت داليا فى اثرها واتسعت عينها على اخرهما
تحجرت الدموع فى عيون سلمى وطارت كالريح..جرى فى اثرها اوقفها فى منتصف الشارع وهو يلهث ويتلعثم..يصرخ بداخله لالا لا لا لن يفقدها..نظرت له بجمود وصفعته على وجهه ..حينما تجمع المارة بفضول تركها تمضى وورائها ندم شديد يعتصر قلبه ويلقيه فى الف متاهة
نظرت ديان باستفزاز لنظرات داليا المحتقرة ولم تحاول ان تغلق ازارا بلوزتها المفتوحة
قالت داليا بين اسنانها بغيظ
حقيرة
حينما رأت حاتم بالاسفل يصعد السلم متحاشيا نظرتها يصعد السلم يلملم ملابسه على عجل ويخرج من فيلا الندى لم تحاول منعه
كبت دموعها
يا لك من شقى يا حاتم قضيت على اخر ما تبقى لك من رصيد عندى
####
خطت يائيل هركابى خطوات واثقة نحو مكتب حاييم موفاز..استقبلها بابتسامة مزيفة وهو يكظم غيظه
جلست وهى تضع ساقاً فوق ساق
ابى العزيز
ردد كلمتها ابى العزيز..
قالت فى مرح ..لا عليك فلم اتى من اجل هذا..بل من اجل هذا
نظر للفيديو المصور له مع القاتل
هل هذا تهديد يائيل الجميلة
بل ابتزاز يا عزيزى.التكنولوجيا جعلت امر نشر اى فيديو سهل بضغط زر بسيطة
ضحك بغل وبالطبع اتخذت تدابير لهذ فى حالة اختفائك
همست اذا لم اخرج من هنا خلال 15 دقيقة ع الاكثر
رفع حاجبيه
والمطلوب
قليل من المال لن يضيرك بل سيؤمن لى حياة اخرى خارج هذا البلد
وضعت يائيل رقم ما امامه وحسابها البنكى
نظر لها بذهول
وهى تمتم على ان يكون الرقم بالدولار
مضت وهم برفع مسدسه على ظهرها لكنه تراجع وفمه يزبد من الغضب

23