عرض مشاركة واحدة
قديم 04-16-2020, 09:34 PM
المشاركة 4
هيثم المري
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: نظرية تجزئة القران \ القران العظيم
أخي الكريم هادي الشمري .. تحية لك
كما قال أستاذ فارس أن القرآن كلام الله ولا يجب أن نفضل بعضه على بعض , وفي عظم القرآن قال سبحانه في سورة الكهف : ( قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا ) ..
وفي كتاب( البرهان في علوم القرآن » ..
ذهب الشيخ أبو الحسن الأشعري ، والقاضي أبو بكر ، [ ص: 68 ] وأبو حاتم بن حبان وغيرهم إلى أنه لا فضل لبعض على بعض ( أي في القرآن ) ; لأن الكل كلام الله ، وكذلك أسماؤه تعالى لا تفاضل بينهما . وروي معناه عن مالك ; قال يحيى بن يحيى : تفضيل بعض القرآن على بعض خطأ ، وكذلك كره مالك أن تعاد سورة أو تردد دون غيرها ، احتجوا بأن الأفضل يشعر بنقص المفضول ، وكلام الله حقيقة واحدة لا نقص فيه .

قال ابن حبان في حديث أبي بن كعب رضي الله عنه : ما أنزل الله في التوراة ولا في [ ص: 69 ] الإنجيل مثل أم القرآن : ( وأم القرآن المقصودة هنا هي سورة الفاتحة ) إن الله لا يعطي لقارئ التوراة والإنجيل من الثواب مثل ما يعطي لقارئ أم القرآن إذ الله بفضله فضل هذه الأمة على غيرها من الأمم ، وأعطاها من الفضل على قراءة كلامه أكثر مما أعطى غيرها من الفضل على قراءة كلامه - قال - وقوله أعظم سورة أراد به في الأجر لا أن بعض القرآن أفضل من بعض .

وقال قوم بالتفضيل لظواهر الأحاديث ، ثم اختلفوا فقال بعضهم : الفضل راجع إلى عظم الأجر ومضاعفة الثواب ، بحسب انفعالات النفس وخشيتها وتدبرها وتفكرها عند ورود أوصاف العلا ، وقيل بل يرجع لذات اللفظ ، وأن ما تضمنه قوله تعالى : وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ( البقرة : 163 ) ، وآية الكرسي ، وآخر سورة الحشر ، وسورة الإخلاص من الدلالات على وحدانيته وصفاته ، ليس موجودا مثلا في : تبت يدا أبي لهب ( اللهب : 1 ) وما كان مثلها ; فالتفضيل إنما هو بالمعاني العجيبة وكثرتها ; لا من حيث الصفة ، وهذا هو الحق .
وفيما ذكرته على أن اسم الله الأعظم ما زال غيبي ا يعرفه أحد من الناس والله أعلم فلا يجوز أن نحدده في آيات وسور محدده .. شكرا لك سيدي .. واجمل التحايا