الموضوع: طيفُ الحنان
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-18-2021, 07:30 AM
المشاركة 8
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: في الدارِ طيفُك شقّ الليلَ أسحارا
رد على المُداخلة رقم (4)

أستاذتي الشاعرة الاديبة ثريا نبوي الفاضلة
ألف ألف شكر لك لقراءة النص بهذه الصورة العميقة التي تدل على مقدرة شعرية وأدبية رفيعة
وقد حاولت أن أرممه كما يلي:

طيفُ الحنان


ولملمَ الشملَ حين الدهر فرّقُه = كالطيرِ لمّ لِحا الأعوادِ أوكارا
نعم قصدت ( لحاء)
يبقى التشكيل موضحًا للمقاصِد

لم يبعدِ الطيفُ عنّي في الرؤى فغدا = للروحِ أُنْساً وللألحانِ مزمارا
قصدت فغدا الطيف للروحِ أُنْساً و غدا للألحانِ مزمارا
لا بأس
بلوعةِ الوجْدِ والظلماءُ دائرةٌ = نجماً أضاءَ وكانَ الأهلُ أقمارا سمّارا
قصدت (أن) الطيف أضاء ليلي بعد أن جمع الأهل من فرقتهم حوله (كما في البيت الثاني) فكان نجماً وحوله كان الأهل أقمارا أو كواكباً
وإذا شأت أغيرها إلى سمّارا
شئتِ: النبرُ بعد حرفٍ مكسور/ يحسن التغيير للحفاظ على منطقيةِ التدرج

من فقدِها الدارُ أطلالٌ وأعْمُدةٌ = فالكربُ قوّض في الأخْرابِ إعمارا
وجدت في القاموس جمع خراب أخراب
لا بأس.. جميلٌ أن نتأكد من القاموس

يهشّم البيْنُ أوصالي على مَهَلٍ = لم يُبقِ منها لبعضِ الروحِ آثارا
هل تبقى أوصالُنا لبعضِ الروح؟
قصدت (أن) الفراق هشم أعضاء الجسمِ ولم يٌبقِ بها (جزءًا) ليحمل ما تبقى من الروح
إذا كان غامضا سأحذفه
الغامض هو الشطر الثاني، ولكن الأول جميل جدا

أناشدُ الموتَ في صبْرٍ ليُنْقذَني = فالهمُّ أفْنى خميساً كان جرّارا
(الجيش الكبير)
يحسُن وضع هوامش لكلماتٍ مثل هذه، والأفضل تغييرها؛ فلا علاقة للجيش بمشاعرِك

روحي تُقيّدُ حزناً في أزمّتِها = حتّى بلغتُ بذاك الحُزنِ أهتارا
أهتارا= ذهاب العقل بسبب الحزن
لا بأس إذا كان ذلك مؤكدًا

لم تسعدِ العينُ يوماً منْذُ أنْ رحلتْ = ولم تُقارِبْ من الآهاتِ أشفارا
قصدت أشفارا= الأجفان
اقصد السهد
أغير ولم تقاربْ إلى : ولم تُغلّقْ (أي العين لم تُغلّقْ)
الآهات أربكت المعنى، وأقترح:
ولم أُكحِّلْ بغيرِ السُّهدِ أشفارا


قد هيّجَ الفقدُ أشجاناً تأنُّ (تئنُّ) لها = نوقٌ بها الصبرُ يطوي القفْرَ إفقارا
قصدت (أنّ) النوق تطوي القفار صابرة وهي في حالة فقر وعوز (إفقارا)
وممكن أغيرها إلى أسفارا
الشرح لا يجدي في إصلاح المعنى؛ نحتاجُ صيغةً أفضل

أمّي بليلٍ إذا مسّ الحشا وصبٌ = تعانقُ الروحَ قبل الفجرِ أنوارا
قصدت (أنّ) المريض أو المهموم يكون ليله طويلاً وينتظر الفجرَ ولكنّ الأمّ تدخلُ الروح أنواراً في الليل قبل طلوع الفجر
عن أي روحٍ تتحدث؟ لا أدري؛ فالسبك مرتبك
وما قيل عن البيتِ السابق، ينطبق على هذا؛ فالأفضل أن نتحدث عن طولِ ليلِها بسبب الهمّ والقلق على ابنها المريض

تدعو الليالي وعيني ملء غفوتها = فكان (درءاً من البلوى) وإيزارا
قصدت (بإنّ)؟؟؟؟؟ قصدتُ أنّ
الدعاء كان درءاً من البلوى وأيضا كان إيزارا (أي ملجأً وعونا ومساعداً)
الملجأ: الوَزَر وليس الإيزار... وآزرَ مؤازرةً /يحسُن التغيير ... ونقولُ: درءًا للبلوى وليس من البلوى

وإذا لم يصلح سأغيره

حمْلٌ بوهْنٍ وإرضاع على وُهُنٍ = حتّى احتواها أذى الأوزارِ أدهارا
قصدت الأوزار المحن أو الآلام ويمكن أن إغيرها إلى (الأسقام)
ليست كذلك؛ الأوزارُ: الآثام.. الأسقام تؤدي المعنى

عشتُ النعيمَ ببحْرٍ مظلمٍ أمِنٍ = فيه خُلقتُ مِنَ الأمشاجِ أطوارا
قصدت (بأني)؟ كنت جنيناً في الرحم وأسبح في ماءٍ كالبحر مظلم، ولكن كان آمناً (وجعلناه في قرارٍ مكين) وفي الرحم خلقت أطوارا
هذه معلومةٌ طبية وليست شعرًا أو فضلًا لأمٍّ على أُخرى ولم أقصد أنني لم أفهم وإنما ليس كل شيءٍ نعرفُه نسردُه دون داعٍ أو خدمةٍ للنص

آهٍ لبعدٍ بعيدٍ لن يُقرّبَه = إلاّ الممات بسيفٍ طالَ بتّارا
أغير بسيفٍ طالَ بتّارا إلى (فنلقى الأمّ إسفارا)
بعيدٍ = (سحيقٍ)...
أدري ولكنني اقترحتُ (سحيق) لإثراء السبك، إذ تبدو: بُعدٌ بعيدٌ/ كما لو كنا نمزح؛ فأنا أمزح مع الأصدقاء بقولي: ما هذا الجمالُ الجميل؟

ما كنتُ أرْثيك والموتُ العجولُ رمى = فقدْ حملتُك في خفايا الروحِ تذكارا
نعم سأغير خفايا الروح إلى (الخفّاقِ)
الحمد لله
إنّ اليتيمَ يتيمُ الأمِّ لو فُقدت = ليفقدُ القلبُ حُبّاً كانَ أقدارا (أنهارا)
أغير أقدارا إلى (أنهارا) كما تفضلت
الحمد لله كثيرا
مع خالص مودتي ودعائي بالعمر والعافية
اللهمّ تقبل.. ولك المِثلُ شاعرَنا الطيب