الموضوع: طيفُ الحنان
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-17-2021, 12:29 PM
المشاركة 4
نوري داود
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي رد: في الدارِ طيفُك شقّ الليلَ أسحارا
أستاذتي الشاعرة الاديبة ثريا نبوي الفاضلة
ألف ألف شكرا لك لقراءة النص بهذه الصورة العميقة التي تدل على مقدرة شعرية وأدبية رفيعة
وقد حاولت أن ارممه كما يلي:

طيفُ الحنان


ولملمَ الشملَ حين الدهر فرّقُه = كالطيرِ لمّ لحا الأعوادِ أوكارا
نعم قصدت ( لحاء)


لم يبعدِ الطيفُ عنّي في الرؤى فغدا = للروحِ أُنْساً وللألحانِ مزمارا
قصدت فغدا الطيف للروحِ أُنْساً و غدا للألحانِ مزمارا

بلوعةِ الوجْدِ والظلماءُ دائرةٌ = نجماً أضاءَ وكانَ الأهلُ أقمارا سمّارا
قصدت بإن الطيف أضاء ليلي بعد أن جمع الأهل من فرقتهم حوله (كما في البيت الثاني) فكان نجماً وحوله كان الأهل أقمارا أو كواكباً
وإذا شأت أغيرها إلى سمّارا

من فقدِها الدارُ أطلالٌ وأعْمُدةٌ = فالكربُ قوّض في الأخْرابِ إعمارا
وجدت في القاموس جمع خراب أخراب

يهشّم البيْنُ أوصالي على مَهلٍ = لم يُبقِ منها لبعضِ الروحِ آثارا
هل تبقى أوصالُنا لبعضِ الروح
قصدت بإن الفراق هشم أعضاء الجسمِ ولم يٌبقِ بها جزءً ليحمل ما تبقى من الروح
إذا كان غامضا سأحذفه

أناشدُ الموتَ في صبْرٍ ليُنْقذَني = فالهمُّ أفْنى خميساً كان جرّارا
(الجيش الكبير)

روحي تُقيّدُ حزناً في أزمّتِها = حتّى بلغتُ بذاك الحُزنِ أهتارا
أهتارا= ذهاب العقل بسبب الحزن

لم تسعدِ العينُ يوماً منْذُ أنْ رحلتْ = ولم تُقارِبْ من الآهاتِ أشفارا
قصدت أشفارا= الأجفان
اقصد السهد
أغير ولم تقاربْ إلى : ولم تُغلّقْ (أي العين لم تُغلّقْ)

قد هيّجَ الفقدُ أشجاناً تأنُّ (تئنُّ) لها = نوقٌ بها الصبرُ يطوي القفْرَ إفقارا
قصدت بإنّ النوق تطوي القفار صابرة وهي في حالة فقر وعوز (إفقارا)
وممكن أغيرها إلى أسفارا

أمّي بليلٍ إذا مسّ الحشا وصبٌ = تعانقُ الروحَ قبل الفجرِ أنوارا
قصدت بإنّ المريض أو المهموم يكون ليله طويلاً وينتظر الفجرَ ولكنّ الأمّ تدخلُ الروح أنواراً في الليل قبل طلوع الفجر

تدعو الليالي وعيني ملء غفوتها = فكان درءاً من البلوى وإيزارا
قصدت بإنّ الدعاء كان درءاً من البلوى وأيضا كان إيزارا (أي ملجأً وعونا ومساعداً)
وإذا لم يصلح سأغيره

حمْلٌ بوهْنٍ وإرضاع على وُهُنٍ = حتّى احتواها أذى الأوزارِ أدهارا
قصدت الأوزار المحن أو الآلام ويمكن أن إغيرها إلى (الأسقام)

عشتُ النعيمَ ببحْرٍ مظلمٍ أمِنٍ = فيه خُلقتُ مِنَ الأمشاجِ أطوارا
قصدت بأني كنت جنيناً في الرحم وأسبح في ماءٍ كالبحر مظلم، ولكن كان آمناً (وجعلناه في قرارٍ مكين) وفي الرحم خلقت أطوارا

آهٍ لبعدٍ بعيدٍ لن يُقرّبَه = إلاّ الممات بسيفٍ طالَ بتّارا
أغير بسيفٍ طالَ بتّارا إلى (فنلقى الأمّ إسفارا)
بعيدٍ = (سحيقٍ)

ما كنتُ أرْثيك والموتُ العجولُ رمى = فقدْ حملتُك في خفايا الروحِ تذكارا
نعم سأغير خفايا الروح إلى (الخفّاقِ)

إنّ اليتيمَ يتيمُ الأمِّ لو فُقدت = ليفقدُ القلبُ حُبّاً كانَ أقدارا (أنهارا)
أغير أقدارا إلى (أنهارا) كما تفضلت

مع خالص مودتي ودعائي بالعمر والعافية