الموضوع: طيفُ الحنان
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-17-2021, 02:54 AM
المشاركة 3
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: في الدارِ طيفُك شقّ الليلَ أسحارا
وإلى المراجعةِ المطلوبة لعلي لم أبتعد عن المقاصدِ كثيرا

في الدارِ طيفُك شقّ الليلَ أسحارا = وألبسَ اليأسَ آمالاً وأوطارا

ولملمَ الشملَ حين الدهرُ فرّقُه = كالطيرِ لمّ لحا الأعوادِ أوكارا
تشكيل مفردةٍ مثل:
لحا/ ضرورةٌ لتوضيح المعنى؛ وقد عرفتُ بعد لأيٍ أنك تقصِدِ لِحاء بدون همزة


وغازلَ الغيثَ لو يروي مشاتلنا = ليثقل الغصنُ أزهاراً وأثمارا

لم يبعدِ الطيفُ عنّي ساهياً فغدى = للروحِ تِرْباً وللألحانِ مزمارا
تِربٌ ... مزمارٌ/ حقهما الرفع كمبتدأ مؤخّر ومعطوف عليه
وكيف يكونُ الغدُ تِربَ الروح/ والتربُ مَن يُماثلُكَ عُمرًا
نقولُ فلانٌ تِربُ فلان أو لِدَةُ فلان


في العُسْرِ واليُسْر يأتي مُسْعِفاً بَهِجاً = لكنْ عيوْني دموْع كلّما زارا
بهَجا

بلوعةِ الوجْدِ والظلماءُ دائرةٌ = نجماً أضاءَ وكانَ الأهلُ أقمارا
نجمٌ أضاء.... ربما يقتضي السبكُ: وكان الأهلُ سُمَّارَا

السُهْدُ أرْهقَ جفناً والنعاسُ غوى= شوقاً أفِقتُ على الأحلامِ منهارا
أفَقتُ

يزدادُ توْقي شجىً والطيفُ يُخبرُني = عنْ الطفولةِ والإخوانِ أسرارا
شجًى... التنوين على آخِر حرف أصلي في الكلمة كالمُصحف

من فقدِها الدارُ أطلالٌ وأعْمُدةٌ = فالكربُ قوّض في الأخْرابِ إعمارا
هل يُجمعُ الخرابُ على أخراب؟

يهشّم البيْنُ أوصالي على مَهلٍ = لم يُبقِ منها لبعضِ الروحِ آثارا
هل تبقى أوصالُنا لبعضِ الروح؟

غمّي حملت، ولكن كيفَ أكتمُه = والعينُ تجري لهذا الخطبِ مدرارا

أرْثي الفقيدَ رثاءً ناحَ منشِدُه = شجواً يشجّ ضلوعَ الصدرِ إعصارا

أناشدُ الموتَ في صبْرٍ ليُنْقذَني = فالهمُّ أفْنى (خميساً)؟ كان جرّارا

روحي تُقيّدُ حزناً في أزمّتِها = حتّى بلغتُ بذاك الحُزنِ أهتارا
ما معنى الأهتار؟

لم تسعدِ العينُ يوماً منْذُ أنْ رحلتْ = ولم تُقارِبْ من الآهاتِ أشفارا
الأشفار حروفُ الوادي أو أجفانُ العين / هل تقصِدُ السهد أو الأرق؟
المُقاربة، غيرُ الاقتراب، فلنبحث عن فعلٍ آخر أو صيغةٍ أخرى للعَجُز


قد هيّجَ الفقدُ أشجاناً (تأنُّ) لها = نوقٌ بها الصبرُ يطوي القفْرَ إفقارا
تئنُّ... خذل المصدرُ: (إفقارا) المعنى

أمّي بليلٍ إذا يدنو الحشى وصبٌ = تعانقُ الروحَ قبل الفجرِ أنوارا
يدنو: ليس الفعل المناسب؛ ربما يكون أفضل: إذا مَسَّ الحَشا
والعَجُز يحتاج تغيير الصيغة لتوضيح المعنى

قبل الولادةِ حتّى شيبتي اكْتملتْ = منها الحنانُ بدفءٍ فاقَ إيثارا
............................... = كان الحنانُ

تدعو الليالي وعيني ملءُ غفوتها = فكان درءً من البلوى وإيزارا
درءًا....
وربما كانت: أوزارا أفضل؛ ويبقى حقُّ أيٍّ منهما الكسر بالعطف على البلوى


حمْلٌ بوهْنٍ وإرضاعٌ على وُهُنٍ = حتّى احتواها أذى الأوزارِ أدهارا
أذى الأوزار فيه ذَمٌّ للأمّ حاشاها!

عشتُ النعيمَ ببحْرٍ مظلمٍ أمِنٍ = فيه خُلقتُ مِنَ الأمشاجِ أطوارا..... (1)
لا فضل للأم في ذلك، أو لأمٍّ على أخرى؛ فليس هذا من المدح لأي أم
ولأن البيتَ التالي جميلٌ يتعينُ تغيير صيغة ما قبله ليتناغما فيكون السابقُ (1) مقدمة جميلةً لتاليه (2)
والصفة: آمِن وليست أمِن

قلبانِ فيها وقد دقّا على وترٍ = بنغْمةٍ صاغها الشوقانِ أدوارا.... (2)

آهٍ لبعدٍ بعيدٍ لن يُقرّبَه = (إلاّ) المماتُ بسيفٍ طالَ بتّارا
بُعدٍ سحيقٍ؟ والشَّدة على اللام في (إلّا) .. (طال بتارا)؟
ولا نُحدِّدُ نوعيةَ الموت؛ فأيًّا كان سببهُ، فسوف نلحقُ بأمهاتِنا رحمهن الله
فليكن وصفُ الموتِ بالسريع أقربَ إلى المعنى المقصود

إنْ تُسْخطِ الأمَّ لن يرضى الغفورُ ولو = فديْتَ بالكون ألّا تدخلَ النارا

منْ دعوةِ الأمِّ ما ردّ الكريمُ يداً = ولم يأخّرْ لكشفِ العُسرِ إيسارا
بِدعوةِ الأمّ.....= يُؤخِّر

ما كنتُ أرْثيك والموتُ العجولُ رمَى = فقدْ حملتُك في (خفايا) الروحِ تذكارا
ما بين القوسين كسر الوزن.. ينصلِحُ إذا قُلنا:
فقدْ حملتُك في الخَفَّاقِ تذكارا


إنّ اليتيمَ يتيمُ الامِّ لو فُقدتْ = ليفقدُ القلبُ حُبّاً كانَ أقدارا
الأم..... أقترح جمعًا أنسبَ في المبالغة : حبًّا كان أنهارَا