عرض مشاركة واحدة
قديم 02-05-2013, 09:35 AM
المشاركة 40
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
وبعده تحدث الأستاذ محمد موسى سويلم فقال:
- ليلى في عمر خمس سنوات أي ان هذا العمر في بلد كالسويد لا يجلس في البيت او يتأخر في نومه، فهذا سن يفترض ان يكون في الروضة او الحضانة على اقل تقدير. ثم اذا كان الحلم هو الشجاعة التي نعلق عليه همومنا، ونجعل من يومنا يوما متشائما او متفائلا فهذا يعني ا ن نضيع اياما من العمر بسبب تلك الاحلام.
- " دلعوني ولا بحرد " الام تريد منها لبس كنزة صوفية، والبنت تريد الثوب المخملي " وكلام بجر كلام " تركت الام الغرفة وعادت إلى المطبخ، وتنادي الام ابنتها لتناول الشوكولاتة الساخنة وتدور الاحداث، وهنا تقول ليلى: اذا كنت تصرين ان اشرب فنجان الشوكولاتة فيمكن ذلك، ولكن الام وكنوع من التربية تجيب فورا لا انا لا اصر، وعليك ارتداء ملابسك اولا، نعم لا والف لا فالتربية اولا وقبل كل شيء، ليلى بلا ملابس سوى قميص قصير، وسروال قصير وجوارب اذا كان هذا بلا ملابس ترى ماذا نقول للفضائيات التي تظهر.؟..
- الام ترغب بتربية ا بنتها على الطاعة والاحترام وعدم القاء التهم جزافا، وليلى تريد اظهار شخصيتها بطريقتها، ولكن الام تحرص ان يكون هناك اصول في قضية معينة، وليلى لا ترى ذلك واقعيا، الاختلاف حول الكلب الذي ضرب اعتقادا، هل هو دب ام كلب؟ ثم يصل المطاف إلى انه دب كلبي، فهو دب من فصيلة الكلاب، او هو كلب من فصيلة الدببة، اشكر الكاتبة ا لتي عرفتنا على نوع جديد من الحيوان، الام تريد ان تربي ا بنتها فتقول عودي إلى غرفتك وامكثي فيها حتى تعودي إلى ادبك، ثم تقول ليلى: ا لبسي كنزتك الصوفية لنخرج إلى السوق، ولكن ليلى انطبق عليها المثل "على نفسها جنت براقش" والمثل العامي "جاجة حفرت على رأسها عفرت" ليلى مزقت الكنزة بالمقص، فحرمت نفسها من الخروج إلى المشوار الذي تحبه، بقيت في غرفتها إلى ان جاء الفكر غير السعيد، وما هي الا لحظات حتى بدأ التفكير الجاد، هل بسبب كنزة احرم من هذا الوضع؟ الجميع يذهبون إلى المتجر والمدرسة واماكن العمل، وانا على هذا الحال، راحت السكرة وجاءت الفكرة بلا متعة في الخروج او الافطار (الاكل) وبلا ملابس ومع بامسي الحزين، يلعن الكنزة ويلعن يومها.
- من الافضل الرحيل، يا سلام طفلة في الخامسة من العمر تفكر في الرحيل بسبب ضرب بامسي وكنزة بتخز وبتخدش، ماذا نقول في مجتمع آخر؟... إلى اين إلى عائلة الجيران، وعلى رأي المثل القائل "الحسد في الاهل وا لبغضة في الجيران" إلى دار الجيران خرجت بعد ان تركت رسالة إلى امها تقول لها انها رحلت، وتطلب منها ان تنظر إلى سلة المهملات لترى او لتعرف سبب الرحيل، وصلت ليلى بيت الجيرا ن لتجد الترحاب من الكلب اولا، ثم من ا لجارة سلمى التي رحبت بها، وادخلتها مدخل دفء من حيث الاستقبال وتقديم الملابس، وتفهم الوضع الذي عبرت عنه ليلى بان عائلة حسان لئام ولا تحب العيش معهم، فهي لا تحصل على ا لطعام او الثياب.
- سلمى عملت بالمثل "خذني على قد عقلي" وبالفعل سعت مع ليلى بعد التوصل إلى قرار من ليلى بالسكن خارج بيت عائلة حسان، ويقر الاتفاق ان تستأجر ليلى سدة الكوخ الخاص بالجارة سلمى، ليلى خمس سنوات تستأجر بيتا " والله بنت خمس وستين ما بتسوي هالفعايل في بلادنا" ثم الصعود إلى السدة لعمل الترتيبات اللازمة من سرير لها وسرير للكلب وخزانة ومجموعة العاب، فتحت سلمى النافذة، مدت ليلى رأسها لترى بيت عائلة حسان، فشعرت بالحنين إلى الوطن الام ومسقط الرأس، وقا لت انه بيت جميل وحديقة جميلة، وما بقي على ليلى الا ان تنشد قائلة:
لبيت تخفق الارياح فيه احب الي من قصر منيف.

- ولكن تذكرها للصباح النكد العاثر جعلها تعزف موال الرحيل وعدم العودة، بدأ الامر بجدية اكثر، وبدأت ليلى تتطلب الاحتياجات اللازمة للسكن الجديد، تريد سريرا وخزانة وكرسيا، ثم توفرت سجادة ومرآة ولوحة فنية (ليلى والذئب) عطست ليلى وكان السبب الغبار، نعم يجب مسح الغبار عن الاثاث نعم " درهم وقاية خير من قنطار علاج".
- امضت ليلى صبيحة هذا اليوم عند جارتها سلمى ترتب البيت الجديد، وتقوم احيانا باللعب والحديث مع الجارة احيانا وعن كيفية الحصول على الطعام نظرا لعدم قدرة الجارة الصعود والهبوط توصلت ليلى الى فكرة انزال السلة ورفعها، مما يذكرنا بايام زمان في مصر والشام، صعد الطعام وكم كانت الفرحة عند ليلى مما ادى إلى الغناء فرحا.
- وما هي الا فترة حتى جاء ايمن ونجوى لزيارتها، فبادرت قائلة لقد رحلت، سوف اعيش هنا طوال حياتي، اجاب ايمن "هذا ما تظنين" بلغتنا " بتحلمي " او "عشم ابليس في الجنة" وامضيا مع ليلى وقتا من الزمن، وهنا سأ لت ليلى بحنين خفي، هل تبكي؟ اجاب ايمن: لا، ولكن الام وبدافع من الامومة اجابت من اسفل طبعا ابكي على فراق ليلى، تفتحت اسارير وجهها، ولكن انا اسفة يا امي لقد اصبح عندي بيت اقوم بتدبيره وهو يأخذ جل وقتي، ثم جاء الاب بعد رحيل الام وقا ل مازحا: ان الناس في البلد يتحدثون عن رحيل ليلى من البيت، وحاول الاب اقناع ليلى بالعودة ولكن دون جدوى، فودع ابنته كما ودعتها امها سلفا وودعها ايمن ونجوى، رغم محاولة استدراجها للعشاء معهم.
- الظلام والحنين وليلى عائلة حسان "البيت والحديقة الجميلة والوالدين" اجتمع الجميع في وجدان ليلى، ولكن ليلى تختفي تحت الغطاء وتلهي نفسها بالغناء ولكن دون جدوى، ترى ما العمل اتعود لوحدتها كما خرجت؟ ايعود الابوان لاحضارها؟ صراع تربوي وصراع عقلي ولكن الامومة والابوة اكبر من ان توضع في قصة، يعود الاب ليحتضن ابنته ويعود بها إلى البيت. نعم
اشعل ضوء البيت الاصفر
يركض نحوي قطى (عنبر)
ويموء يرحب بي ويقول
اهلا اهلا اهلا اهلا
اهو بيتي، بيتي الاحلى