عرض مشاركة واحدة
قديم 05-07-2012, 11:25 AM
المشاركة 523
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ابرز الاحداث المؤثرة في حياة الركابي

- بدأ عبد الخالق الركابي حياته الأدبية شاعراً واصدر مجموعة شعرية عام 1976 بعنوان (موت بين البحر والصحراء)
-هذا الروائي تعرّض لحادث مؤسف أوشك على أن ينهي حياته، وتوقّع محبّوه أن ينتحر بعد تلك الاصابة التي حوّلته كومة لحم لا تتحرّك إلا من خلال كرسي متحرّك ولا شيء فيه ـ في المراحل الأولى ـ يتحرّك غير رموشه...! ولولا الدعم والمؤازرة اللذان تلقّاهما من حفنة أصدقاء، ومن زوجته على نحو خاص، لمات الركابي على كرسيّه منتحراً في أقرب فرصة تحرّكت فيها يده بصورة مفاجئة بقوّة الأمل والحب والصداقة.
- وهذا الروائي الذي توقّع كثيرون أن ينهي حياته من فوق كرسيّه المتحرّك، فاجأ الجميع حين قرّر إطلاق النار لا على نفسه، بل على التاريخ والزمن والحقارة البشرية التي صار هناك من يحتفل بها ويتلقّى برقيّات التهاني بسبب موهبة الحقارة وحدها..! إنه زمن عراقي رديء تماماً.
- ويبدو أن عبد الخالق الركابي، الذي يعيش الكتابة الروائية بصدق وصمت وسرّيّة ومن دون ضجيج، لم يعد مشغولاً بما كتب أو يكتب عنه، لأن كل هذا لن يفيده بشيء في اللعبة الروائية الشديدة المراوغة والالتباس. فمن حصار الداخل على الابداع الروائي، والرواية تزدهر في مناخ الحرّيّة، الى حصار الخارج حيث مرجعيّات النقد والكتابة هي مرجعيّات حزبية، عائلية، قبلية، شخصية، مزاجية،
لا يوجد للاسف تفاصيل عن طفولة ونشأة الركابي كغيره من المبدعين العرب. لكن يمكن تصور مدى مأساوية طفولة هذا العبقري الفذ من خلال تسيمته لجيوان الشعري الاول باسم ( موت بين البحر والصحراء ) والذي صدر عام 1976 وذلك يشير حتما الى دور الموت في صناعة عبقرية الركابي وربما اليتم.
ايضا لا شك ان الحادث الذي تعرض له واقعده لا بد ان يكون قد صنع عبقريته الروايئة في وقت لاحق.
ولا ننسى الظروف الصعبة التي مر بها العراق خلال زمن تفتح عبقرية هذا الروائي.
ولا شك ان كل تلك العوامل هي التي اطلقت عبقريته .
وهو حتما عاش حياة ازمة رغم احتمالية ان يكون يتيم.

مأزوم.