عرض مشاركة واحدة
قديم 04-07-2012, 07:18 PM
المشاركة 373
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
كتبت أول رواية لها وهي في عمر التاسعة عشرة، ولدت وعاشت في بيروت وانهت دراستها في القاهرة، ثم عادت لتعمل كصحفية في جريدة النهار ومجلة الحسناء، ثم عاشت متنقلة بين لندن ودول الخليج بسبب الحرب الاهلية في لبنان، والان تعيش في لندن منذ سنة 1984، وهي تكتب بالعربية، وترجمت رواياتها إلى احدي وعشرين لغة، كما عرضت روايتها، 'اوراق زوجية' على مسرح 'هامستد' في لندن. بالاضافة إلي رسالة ماجستير في الادب المقارن بين روايتها ' بريد بيروت' ورواية 'لون ارجواني' لأليس وولكر، باعتبارهما مكتوبتين علي شكل رسائل متبادلة.
.
.
حنان الشيخ روائية لبنانية تقيم في لندن. من أعمالها حكاية زهرة ، مسك الغزال، بريد بيروت، أكنس الشمس عن السطوح. تُرجمت بعض أعمالها إلى لغاب أجنبية عديدة.
اختيرت كل من مسك الغزال، بريد بيروت، أكنس الشمس عن السطوح ضمن لائحة أهم الكتب الأدبية العالمية من قبل أكثر من لجنة أدبية.
.
.
تزيح حنان الشيخ الستار عن مسرح الحياة في رواياتها لتطل مشاهدها حيّة بأشخاصها بمواقعها، بزمانها ومكانها، روايات تزخر بعبق الحياة، وبإخراج ذكي تستحيل شخصياتها مخلوقات تتماوج حركتها من خلال المعاني والحروف. والمجموعة المختارة من أعمال حنان الشيخ تكشف عن إبداع روائي أنثوي استطاعت من خلاله الروائية تجسيد حالات وإيحاءت أنثوية في حالات خاصة وحتى عامة. ومن معالجة مواضيح حياتية بعمق وموضوعية بلغة هي للحديث الشيق أقرب، تدعوك لزيارة لندن، لتتعرف على عاصمة الضباب من خلال شخصيات تتفاوت أدوارها ومواقعها ومشاربها في هذه الحياة... لتثبت لك "إنها لندن يا عزيزي"، ومعها، حنان الشيخ، تكنس الشمس عن السطوح، لتتطلع معها على خفايا الدور والقصور من خلال مجموعتها القصصية "أكنس الشمس عن السطوح" التي تأخذ بتلابيب بعضها كاشفة حنان الشيخ من خلالها عن شفافية إنسانية رائعة تطلّ من عباراتها، تطلّ من سطورها التي تتماوج وكأنها شريط تسجيلي تسمع منه رنات الصوت، وهمسات الأحاديث، شيقة هي تلك الأحاديث بهمسها بصراخها تشيع في أرجاء الصفحات نبض الحياة. وتأبى حنان الشيخ إلا أن تقص عليك "حكاية زهرة" وهي حكاية امرأة في عالم الرجال، هي حربهم وسلامهم، أديانهم وقوانينهم، امرأة لا تدري إن حقاً تعيش، أم أنها في حلم غالباً ما تسيطر عليه الكوابيس، فهي تتواجد في عالم يهددها، يلاحقها بوحشيته الذكرية حتى الرمق الأخير، مثل غول الطفولة.
وفي "مسك الغزال" تستعرض حنان الشيخ حكاية أربع نساء في عالم تنكشف أسراره أمامك كقارئ لتصل مع الروائية إلى مفترق في تجربتها الروائية، فهي استطاعت أن تستكشف عالم المرأة العربية وتكون صوتاً في تقديم هذا العالم. وحنان الشيخ في تجربتها الروائية تكشف للعين المستور وتترك العين ترى والعقل يحلل... والخيال يحلق.

أعمالها:

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حكاية زهرة
"حكاية امرأة في عالم الرجال، حربهم وسلامهم، أديانهم وقوانينهم. حكاية امرأة إذا كانت صاحية وتعيش، أم أنها تحلم أنها تعيش. وفي حلمها، غالباً ما تسيطر الكوابيس. حكاية امرأة في عالم يرعبها، يهدَّدها، يلاحقها بوحشيته الذكريّة حتى الرمق الأخير، مثل غول الطفولة.
حكاية تعصر، بصدقها عصراً.
من أفريقيا إلى لبنان، من الجنوب إلى الجنوب، من بيروت إلى بيروت، من حزب إلى حزب، من ثقب الباب إلى خيالات الغرف إلى آخر النفق.
حكاية زهرة في صحراء".
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
مسك الغزال
في هذه الرواية، تصل حنان الشيخ إلى مفترق في تجربتها الروائية. فهذه الكاتبة التي استطاعت أن تستكشف عالم المرأة العربية، وتكون صوتاً خاصاً في تقديم هذا العالم، تصل في "مسك الغزال" إلى القدرة على القبض على التجربة وتقديمها بأشكالها ومستوياتها المختلفة.
أربع نساء وثماني عيون، والواقع يقدّم نفسه بنفسه. كأنّ الكتابة القصصية هي قابلة الواقع الذي يولد من جديد، نكتشفه، وندهش من وجوده المغطى بحجابات عيوننا. الكتابة تكشف العين وتتركها وحيدة أمام ما تراه.
تأتي "مسك الغزال" لتؤكَّد حضور حنان الشيخ وتميّزها، ولتعطي شهادة أولى عن واقع المرأة في الصحراء العربية. "مسك الغزال" هي بهذا المعنى رواية أولى. أولى لأنها تقترب من الواقع كمن يكتشف قارة جديدة. وفي الاكتشاف دهشة وخوف وحب. أربع نساء وحكايات عالم جديد يتشكل أمامنا.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أكنس الشمس عن السطوح
حنان الشيخ تكنس الشمس عن السطوح بعد لملمة أخبار ما كشفته أضواءها تحت السطوح... بشر وحجر وحكايات تأخذ بتلابيب بعضها كاشفة عن شفافية إنسانية رائعة تطل من عبارات حنان الشيخ تطل من سطورها التي تتماوج وكأنها شريط تسجيلي تسمع رنات الصوت فيه وتذهب مع تلك الأصوات إلى أبعد حدود الخيال لتراها تختال أمام ناظريك وكأنها عالم زاخر وتغدو مع صفية في البوسطة في طريقها إلى زوجها السجين تحمل معها حبات الفريز حبات الأمل... ومع نازك ومع شادية ومع انغريد... تغوص في الحكايا لتختزن مشاعر الألم والأمل، وحلم وخيال حياةٍ لا تنتهي.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
بريد بيروت
"لم يعد من الممكن للسنوات التي مرت والحرب بين أضلاعها أن تحتفظ بصداقتنا كما كانت فحتى اللغة قد تبدّلت، الحرب طمرت ناساً وأبرزت آخرين، ووجدت نفسي ألف أشخاصاً ازدحموا بالقصص والأخبار كما لو كانت من سن المراهقة أو في سنتي الجامعية الأولى، ولأن الحرب ألغت الظروف الطبيعية اليومية ازداد الناس غرابة. أخذت أستمتع بهذه الغرابة، وهي تشدّني إليها بعد أن فتحت نفسي للآتي وللغادي كخان طومين الذي كانت تصف جدتي به بيت والدي، وأخذ البشر يدخلون حياتي زرافات. ولأن لكل منهم حركته وصخبه، كان عقلي وساعاتي تضيق بهم من وقت إلى آخر، لكنّي لم أكن أقوى إلا على معاشرتهم".
في بريد بيروت إحساس مرهف وشاعرية تفيض وحرارة تنبع من ألم ومعاناة عميقين عاشتهما الكاتبة حنان الشيخ في مدينتها بيروت، وقصتها في هذه الرواية ترسم فيها بمزيد من الواقعية ومن الإحساس والشاعرية، مجتمعها المقفل، والمكلل بالحرب الدامية التي قسمته إلى جزئيين وقسمت أهله بين الدول البعيدة والقريبة، وجعلت منهم غرباء بعد أن كانوا في تلاحم وتكاتف.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
امرأتان على شاطئ البحر
فتاتان لبنانيتان، إحداهما من جنوب لبنان والأخرى من شماله، تجمع بينهما مغامرة الغربة وعشق البحر الذي فتحت ذكرياته جروح الروح.
رواية صغيرة عابقة باللون المحلي والتقاليد والإثارة التي تميزت بها كتابة حنان الشيخ.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حكايتي شرحٌ يطول
تكمل حنان الشيخ في "حكايتي شرح يطول" مسيرتها الأدبية الشاهدة، المحرضة والكاشفة لمجتمعنا. تدخل كالاشعة السينية في ظلام أنفسنا وتقاليدنا وحقيقتنا المرة بكل أصرار ومثابرة، غير مبالية ان كان هذا البوح -الذي لا مكان له سوى الصدق- سيسبب الحرج والاستنكار.
"حكايتي شرح يطول" هو سيرة حياة أمها "كاملة" الذي قرر الجرذ مصيرها. تجبر على الزواج والانجاب وهي ما تزال تحلم بالحلوى وأساور الشمع الملونة. ومنذ ذاك الحين وهي تتأرجح بين أمواج الحياة، تعلو مع الموجة السعيدة وتهبط مع الموجة المؤلمة، فيصبح عالمها أكثر غرابة من عوالم القصص والروايات.
تؤكد حنان الشيخ من جديد موهبتها في القص المميز ورصد الاحداث بكل زخم وشفافية، محولة بذلك أمها الى بطلة من بطلات رواياتها.
"حكايتي شرح يطول" احتفال بالحياة، وشرح للنفس وطبيعتها.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
إنها لندن يا عزيزي
ثلاثة ابطال، كل يصارع اوهامه. شابة عراقية جميلة، ومومس مغربية تدعي انها اميرة سعودية، وشاب من لبنان يصطحب قردا راقصا، كل منهم يقع في حب مدينة "لندن"، وكل على طريقته يفاوض تعقيدات البقاء على قيد الحياة في مدينة تقدم الحب والمال والحرية مقابل ثمن باهظ: انه سيف ذو حدين.
مضحكة، مشوقة، مثيرة، مؤثرة، تلك رواية حنان الشيخ التي لا تجمع بين تناقضات العرب والانكليز فحسب ، بل تبني كذلك جسرا بين السرد الادبي والشعبي