عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
8

المشاهدات
2407
 
سرالختم ميرغنى
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


سرالختم ميرغنى is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
798

+التقييم
0.28

تاريخ التسجيل
Jul 2016

الاقامة

رقم العضوية
14730
06-05-2019, 10:14 PM
المشاركة 1
06-05-2019, 10:14 PM
المشاركة 1
افتراضي العلوم نوعٌ من الثقافة
يظن البعض أن الرؤى العلمية تُفسد الآداب . هذه نظرة قاصرة . بالعكس ، العلوم تزيّن الآداب وتزيدها جمالا ورونقا . العلم فى نفسه فضيلة . " إنما يخشى الله من عباده العلماء " . وهو لا يناقض الأدب . وعندى الأديب الملمّ بشيئٍ من العلوم خيرٌ من الأديب خالى الذهن منها . ولو كان المتنبى ، إلى جانب شاعريته ، كيميائيا أو فيزيائيا أو خبير رياضيات أو أحياء أو عالم نبات . . إلخ إلخ هل لازداد شهرةً أم انتقص ؟! فى العصر الحديث لدينا أدباء علماء ، كالدكتور أحمد زكى - رحمه الله - مدير جامعة القاهرة فى القرن ماضى ، والذى كان عالما كيميائيا . ولكن ذلك لم يمنعه من أن يكون أديبا فذا طبقت شهرته آفاق العالم العربى . وعلماء آخرون كانوا شعراء . أيهما تفضل ؟ أن تتجاذب أطراف الحديث مع أديبٍ جاهلٍ تماما بالرياضيات ؟ أم مع أديبٍ لديه فكرة عن الأعداد الصحيحة والكسور والمثلث والدائرة والمستطيل . . إلخ إلخ . مع أديب جاهل تماما فى علم الأحياء ؟ أم مع أديب لديه ثمة فكرة عن الثدييات والزواحف والفقاريات والديناصور . . وكيف يصنع النبات غذاءه . . إلخ إلخ . خلاصة القول إن العلوم ثقافة . والآداب جميلة . ولكنها تكون أجمل لو خالطها شيئٌ من العلوم .