عرض مشاركة واحدة
قديم 08-31-2011, 07:23 PM
المشاركة 4
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
[justify]

وليام ستانلي مروين - William S. Merwin - 1927


لم تكتسب أعمال أحد من الشعراء الأميركيين المعاصرين الشهرة الواسعة والإحترام الشديد وقوة التأثير التي اكتسبتها إنجازات "وليام ستانلي مروين" أو "و. س. مروين" الشعرية والأدبية. في شهر تشرين الثاني(نوفمبر) من العام المنصرم 2004، حاز مروين جائزة تقدير عن أعماله الكاملة من Lanna Foundation

وكان قد على حاز جائزة "بوليتزر" لعام 1971 عن مجموعته الشعرية "حامل السلالم"، إضافة إلى العديد من الجوائز الشعرية والتكريمات وعضويات الشرف في جمعيات وأكاديميات عديدة. كتب الشعر والنثر على حد سواء، وله أيضاً تجارب مسرحية. يعد مروين في طليعة الشعراء الأميركيين المعاصرين في مجال الترجمة. مهاراته الشعرية أكثر ما تبدّت في تعددية أساليبه، إذ كان غني التجربة ولا يكلّ من التجديد. كتب قصيدة الهايكو والأمثال والحكم والمونولوج السوريالي والأناشيد. واحتلت الأسطورة جزءاً كبيراً من أعماله، فهي في نظره مخزن معلومات روحية وفلسفية تستبطن في جوهرها قوانين الحياة. قارىء مروين لا يفوته رصد مواقفه تجاه سبر أغوار اللغة والصمت، أيضاً منحاه الجلي شطر العدمية، وتركيزه على الحيوانات والكائنات الحيّة من حيث علاقتهما بالبيئة.

ولد "و. س. مروين" في مدينة نيويورك عام 1927. أمضى معظم طفولته في ولاية بنسلفانيا. عام 1948 تخرج من جامعة برنستون بشهادة في اللغات الرومانسية، ثم أكمل دراسته لاحقاً في مجال اللغات المعاصرة. قام بترجمة العديد من الأعمال الأدبية والشعرية عن اللغتين الفرنسية والإسبانية.

عايش مروين زمن التحولات العالمية الكبرى، وربما لهذا، وجد نفسه مشدوداً إلى زمن القرون الوسطى؛ الزمن الأكثر إستقراراً وأمناً ويقيناً. عمد إلى ترجمة العديد من أشعار وملاحم تلك العصور مأخوذاً بقيمها العتيدة من شرف وشجاعة وشهامة وفروسية ونبالة وغيرها. عام 1949 امتهن التدريس في كل من فرنسا والبرتغال، ثم انتقل بعدها إلى لندن عاكفاً على ترجمة بعض الأعمال الأدبية لمحطة الإذاعة البريطانية.عام 1952 قام بنشر مجموعته الشعرية الأولى "قناع لِ جانس" التي حملت في طياتها تأثراً واضحاً بالعصور الوسطى من خلال أشعار "باوند"، ونقداً لاذعاً للواقع آنذاك (أميركا ما بعد الحرب)، لحقتها مجموعته الثانية "الدببة الراقصة"عام 1954، ثم "أخضر مع الوحوش" عام 1956، ثم "السكران في التنور" عام 1960. قصائد المجموعة الأخيرة طغى عليها جو الرحلات الطويلة الأوديسية، وجاءت رؤيتها أكثر ظلمة وعبثية من سابقاتها. أوائل الستينات صدرت لمروين ترجمات عديدة عن اللغة الإسبانية شعراً ونثراً، وكان صدر له أيضاً عملان مسرحيان ما بين عامي 1956 و1957. عام 1963 كان لمجموعته " الهدف المتحرك" الصادرة حديثاً آنذاك وقع المفاجأة الحقيقية على صعيد الشكل والمناخ، إذ بدت قصائدها عارية وذات نهايات مفتوحة.

بعدها ظهر لمروين أربع مجموعات شعرية هي على التوالي: "القمل" 1967، "حامل السلالم" 1970، "الكتابة إلى مكمل لم يكتمل" 1973، "زهرة البوصلة 1977 . قام بترجمة تحفة بابلو نيرودا "عشرون قصيدة حب وأغنية للناس"، وأوائل السبعينات، صدر له كتاب "شخصيات آسيوية" ضاماً ترجمة لبعض النصوص. عام 1977 صدرت له ترجمة لِ"شعر الحب السنسكريتي" بمساعدة" ج. موسييف ماسون"، أيضاً في العام ذاته صدر له كتاب نثري بعنوان "بيوت ورحالة".


[/justify]

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)