كم كان مكلفاً حبك ...
حيث اختزلني إلى هذا النحو ...
وكنت سيداً مطلقاً ...
لكل هذي السنون ...
حين حملتك سراً في المآقي والعيون ...
كم كان مكلفاً حبك ...
يا رجلاً استثناؤه في كل شيء ...
أحمله معي في كل حين ...
يا رجلاً علقته على جدران قلبي سنيناً ...
وستضحك كما أعرفك وستسألني ...
هل لقلبك من جدران ...؟
وسأجيبك غيباً كالعادة ...
أن الشمس لا تشرق في غيابك ...
والعمر لا يسير من دونك ...
والأرض تكف عن الدوران حين يذكر اسمك ...
وفي حضورك ...
يكون كل ذلك مجرد تفاصيل ...
تفاصيل لا تملك بدونك أي دليل ...
عساك عرفت سيدي ...
كم كان مكلفاً حبك ...؟
بكل هذا القرب ...
وكل ما تعنيه الحروف ...
وكل بحور الشعر ...
يظل صوتك رسماً بلا عنوان ...
وطلتك البدر ...
ورحيقك العنفوان ...
يارجلاً وهبته نفسي ...
وما انتظرت جوابه بعد ...
كم كان مكلفاً حبك ...؟
وكل العمر يرقص بين ديك ...
وفي حضرتك تُختصر السنون ...
رجلاً لا تشبهه الرجال ...
وأنا نصف عاشقة ...
أذوب في صمتك وكلامك ...
وأرقبك بكل الصمت ...
لأنك حين تكون ...
تطأطأ الدنيا انصياعاً ...
لا أريد منك أكثر ...
يكفيني أن أحظى منك بكل هذا القرب ...
لست مفرطةً في حبك ...
ولا وصفك ...
ولكني أعرفك كما أنت ...
مكلفٌ جداً ...
وباهظٌ جداً ...
كل حرفٍ يخرج منك ...