عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
6

المشاهدات
3266
 
غادة قويدر
أديـبة وشـاعرة سـوريـة

اوسمتي


غادة قويدر is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
733

+التقييم
0.14

تاريخ التسجيل
May 2010

الاقامة
Syria

رقم العضوية
9194
12-11-2011, 10:35 PM
المشاركة 1
12-11-2011, 10:35 PM
المشاركة 1
افتراضي أيها الصاعد الى سمائي
أيها الصاعد الى سمائي

" " "


أنا ياظلي ما طويت جرح البعدِ
طوعاً
ولا اقتفيتُ أثر الرجوعِ
جحوداً
أنا ياكلِّي ما مضيتُ أحملُ ألمي
وأنتهي بين شهقةِ اللقاءِ
ولهفةِ المشتاقِ
وعنادِ ذاكرةِ الربيعِ
لأنحني أمام شوقي إليكَ
فقط إليك أيها الصاعدُ إلى سمائي
وأتقمصُّ تجلدَّ العطشِ النابضِ فيني
وأهوي أمام رمقي ، أمامَ قافلةِ الوجعِ
الراحلةِ في قراري
وتسلبني إرادة الحبِّ صقيعَ الفضولِ
وأنا أفتشُ بين حقائبي الحزينةِ
عن كياني المتشكل ذاتَ يومٍ فيكَ
عن صورٍ تحملُ ألوانَ الفرحِ
عن تلكؤ الصبحِ عن الطلوعِ
وتسمّر اللهفة في دموعي
عن شغبِ أنانيتي ، ولهيبِ محاولتي
لوقفِ تكاثر النبضِ في قلبي
واقتلاعِ آخر ماتبقى منكَ في شراييني
لأوزِّع عنادَ أصابعي
على أطراف القصيدةِ
وأعلمها أبجديةً خرساءَ
تلمحُ تشتتَ الفرحِ المدفون في شفتي
بأغنيةٍ مبتورةِ اللحنِ
وحنجرة ثكلى ترشف ماتبقى من ظلالي
من خيالِ الحزنِ الذي يطاردني
أنا لكَ قلبٌ يمطرُ ، فخذْ ماتبقى من كأسي
أنا لكَ ياعطرُ ، فخذْ رشفةً من يأسي
خُذْ ماتبقى من نزوحِ
الهمِّ مابينَ شحوبِ ذهني
وسفر الألم المتصاعد بين زفراتي ورئتي
فلا مطر الكأس يُغري
ولا نحيبُ اليأس بين قطرات عطركَ
بات يشفي ، فغرقُ الشتاتِ بين كلينا
أدمى سطورنا الحزينة
وذرفته دمعا أمانينا الدفينة!!

ياســــــ الشام ــــــــمين