عرض مشاركة واحدة
قديم 03-21-2011, 07:25 PM
المشاركة 217
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي

المصدر
ديوان جراح الصميم
رقم القصيدة (51)




قُيُوْدُ الهَوَى






أجابتْ : وكنَّا نشعلُ الشَّوقَ بيننا
بحُلوِ حديثٍ عن رقيقِ المشاعرِ


حبيبي : تغزَّلْ بي فإنَّكَ شاعرٌ
ويُسعدُني أن تصبحَ اليومَ شاعري


وغرِّدْ كما تهوى وإيَّاكَ أن أرى
سوايَ يرشُّ العِطرَ خلفَ السَّتائرِ


وحاذرْ من العُذَّالِ تَدَرأْ سهامَهم
وإيَّاكَ أنْ تُصغي لخِبٍّ مُسايرِ


* * *

فقلتُ : وفي جنبيَّ ما ليسَ ينتهي
من الشوقِ يا روحي فدتكِ نواظري


كلامُكِ كالدُّرِّ النَّثيرِ دعي يدي
تُطرِّزْ به شِعري وتُلهِبْ مجامري


فإنِّي محبٌّ والحياةُ شهيَّةٌ
إذا كان من أهوى نقيَّ السرائرِ


تَعالي إلى روضي نَطُفْ برحابه
لنقطفَ عطراً من أريجِ الأزاهرِ


سنشدو مع الأطيارِ في حضنِ أيكةٍ
نزفُّ إلى العُشَّاقِ حلوَ البشائرِ


ونعدو كما الأطفال خلفَ فراشةٍ
ونأوي إلى دَوحٍ من الحرِّ ساترِ


هنالكَ نغفو والنسيمُ يَلُفُّنا
كغُصنينِ في جوٍّ من الحسنِ آسرِ


وبينَهما الأزهارُ تحكي مواسماً
من الشوقِ فاضتْ بعد حُسْنِ تَجاورِ


* * *

تعالَيْ أُنضِّدْ كلَّ يومٍ قصيدةً
تهيمُ بلحنٍ من جمالكِ ساحرِ


تزفُّ لكِ الأشواقَ شِعراً مُنَمْنَماً
بعِقْدٍ فريدٍ من لآليكِ باهرِ


فإنِّي أسيرُ الحُسْنِ قيَّدني الهوى
ولستُ على كَسْرِ القيودِ بقادرِ




1995