عرض مشاركة واحدة
قديم 03-01-2011, 12:59 AM
المشاركة 2
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بخل وراثي

يحكى أن أحدهم نزل ضيفاً على صديق له من البخلاء وما أن وصل الضيف حتى نادى البخيل ابنه وقال له:
يا ولد عندنا ضيف عزيز على قلبي فاذهب واشترى لنا نصف كيلو لحم من أحسن لحم.

ذهب الولد وبعد مدة عاد ولم يشترى شيئاً. فسأله أبوه: أين اللحم؟

فقال الولد: ذهبت إلى الجزار وقلت له: أعطنا أحسن ما عندك من لحم.

فقال الجزار: سأعطيك لحماً كأنه الزبد.

قلت لنفسي إذا كان كذلك فلماذا لا أشتري الزبد بدل اللحم. فذهبت إلى البقال وقلت له: أعطنا أحسن ما عندك من الزبد.

فقال: أعطيك زبداً كأنه الدبس.

فقلت: إذا كان الأمر كذلك فالأفضل أن أشتري الدبس.

فذهبت إلى بائع الدبس وقلت: أعطنا أحسن ما عندك من الدبس.

فقال الرجل: أعطيك (دبساً) كأنه الماء الصافي.

فقلت لنفسي: إذا كان الأمر كذلك، فعندنا ماء صافٍ في البيت. وهكذا عدت دون أن أشتري شيئاً.

قال الأب: يا لك من صبي شاطر.. ولكن فاتك شيء .. فلقد استهلكت حذاءك بالجري من دكانٍ إلى دكان.

فأجاب الابن: لا يا أبي.. أنا لبست حذاء الضيف.





الأديب المتميز الفاضل
أ. أحمد صوفي


قال تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
(ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون)
صدق الله العلي العظيم
سورة الحشر

دائماً تأتينا بالحكمة وما يعود علينا بالفائدة
أبعد الله عنّا وعن الجميع الشحّ والبخل
تحيتي بعطر الياسمين
ودي وتقديري



هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)