عرض مشاركة واحدة
قديم 11-26-2011, 12:21 AM
المشاركة 4
غادة قويدر
أديـبة وشـاعرة سـوريـة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تعددت الصور الحزينة في الحريق الذي التهم مدرسة براعم الوطن بجدة. .
إلا أن صورة الأب الذي يحتضن طفلته بين الناس قد نالت من مشاعري منالاً كبيراً..
فجاءت على لسان الأب هذه الأبيات..
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ثوب النجاة

أحقاً نجوتِ من الحادثات=وعدْتِ إليَّ بثوب النجاةْ
أحقاً أتيت بكل الرؤى= تريحين قلبي من الهاجساتْ
بكل الذهول أفتش في =لسان الدخان وفي الطالباتْ
أفتش عنك وفي داخلي =رجاء تزعزع بعد الثباتْ
أحقاً أتيت أيا فرحةً=تميس على لحنها الأمنياتْ
تعالي إلى الحضن ياجنتي=أضمك رغم الورى والشتاتْ
أضمك كي يستقر الحشا=وتُبعث في خافقينا الحياةْ
لعليَ ألقى بذا هدأةً =وأرتاحِ من ضجة الذكرياتْ
هي النار يا طفلتي محنة =تُعد إذا عُدّت النائباتْ
وتُذكر بالدمع إذ أنها=تغيب بها الأنفس الغالياتْ
هي النار كم آمنٍ روعتْ= وكم أزجت الأدمع الساخناتْ
لذا حذر الله منها الورى=بترك المعاصيَ والمنكراتْ
وأمّا الفقيداتُ بين اللظى=فيارب في رحمةٍ هانئاتْ
من البؤس للعيش في جنة=تهادى عليهن فيها الهباتْ
أجِرْهُنّ من نار يوم المعا..=..د واسبغ عليهن برد النجاةْ
سلام عليهن حين الأسى =وحين الممات وبعد المماتْ.

الشاعرة الشاعرة أيتها الوفاء
أطربت الذائقة بنظم رشيقٍ رقيق ورغم الحزن الذي يأوي الى المكان والمناسبة
الا أنك أرديت هموم الروح بروعة حضورك..
صورة هذا الأب أبكتني ولكن بي من الأسى ما لا يشبع البحر ....
رحم الله الشهيدات وأعان الله أهليهن وأقول كفى عبثا بالأرواح فلتتعظوا لذوي المسؤولية
أهلا بك ومرحبتين