عرض مشاركة واحدة
قديم 05-07-2020, 12:01 AM
المشاركة 4
ياسر حباب
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي رد: اجمل شعر عن الفاروق لحافظ ابراهيم
(عمر و ولده عبد الله )

و ما وقى ابنك عبد الله أينقه = لما اطلعت عليها في مراعيها
رأيتها في حماه وهي سارحة = مثل القصور قد اهتزت أعاليها
فقلت ما كان عبد الله يشبعها = لو لم يكن ولدي أو كان يرويها
قد استعان بجاهي في تجارته = و بات باسم أبي حفص ينميها
ردوا النياق لبيت المال إن له = حق الزيادة فيها قبل شاريها
و هذه خطة لله واضعها = ردت حقوقا فأغنت مستميحيها
مالإشتراكية المنشود جانبها = بين الورى غير مبنى من مبانيها
فإن نكن نحن أهليها و منبتها = فإنـهم عرفوها قـبل أهليـها

(عمر و نصر بن حجاج)

جنى الجمال على نصر فغـربه = عن المدينة تبكيـه و يبكيـها
و كم رمت قسمات الحسن صاحبها = و أتعبت قصبات السبق حاويها
و زهرة الروض لولا حسن رونقها = لما استطالت عليها كف جانيها
كانت له لمة فينانة عجب = علـى جبـين خليـق أن يحليـها
و كان أنى مشى مالت عقائلها = شوقا إليه و كاد الحسن يسبيها
هتفن تحت الليالي باسمه شغفا = و للحسان تمنٍّ في لياليها
جززت لمته لما أتيتَ به = ففاق عاطلها في الحسن حاليها
فصحت فيه تحول عن مدينتهم = فإنها فتنة أخشى تماديها
و فتنة الحسن إن هبت نوافحها = كفتنة الحرب إن هبت سوافيها

(عمر و رسول كسرى)

و راع صاحب كسرى أن رأى عمرا= بين الرعية عطلا و هو راعيها
و عهده بملوك الفرس أن لها = سورا من الجند و الأحراس يحميها
رآه مستغرقا في نومه فرأى = فيه الجلالة في أسمى معانيها
فوق الثرى تحت ظل الدوح مشتملا = ببردة كاد طول العهد يبليها
فهان في عينه ما كان يكبره = من الأكاسر والدنيا بأيديها
و قال قولة حق أصبحت مثلا = و أصبح الجيل بعد الجيل يرويها
أمنت لما أقمت العدل بينهم = فنمت نوم قرير العين هانيها

(عمر و الشورى )

يا رافعا راية الشورى و حارسها = جزاك ربك خيرا عن محبيها
لم يلهك النزع عن تأييد دولتها = و للمنـيـة آلام تعـانيـها
لم أنس أمرك للمقداد يحمله = إلى الجمـاعة إنذارا و تنبيـها
إن ظل بعد ثلاث رأيهم شعبا = فجرد السيف و اضرب في هواديها
فاعجب لقوة نفس ليس يصرفها = طعم المنية مرا عن مراميها
درى عميد بني الشورى بموضعها = فعاش ما عاش يبنيها و يعليها
و ما استبد برأي في حكومته = إن الحكومـة تغري مسـتبديـها
رأي الجماعة لا تشقى البلاد به = رغم الخلاف و رأي الفرد يشقيها


(مثال من زهده)

يا من صدفت عن الدنيا و زينتها = فلم يغرك من دنياك مغريها
ماذا رأيت بباب الشام حين رأوا = أن يلبسوك من الأثواب زاهيها
و يركبوك على البرذون تقدمه = خيل مطهمة تحـلو مرائيـها
مشى فهملج مختالا براكبه = و في البراذين ما تزها بعاليـها
فصحت يا قوم كاد الزهو يقتلني = و داخلتني حال لست أدريها
و كاد يصبو إلى دنياكم عمر = و يرتضي بيـع باقيه بفانـيها
ردوا ركابي فلا أبغي به بدلا = ردوا ثيابي فحسبي اليوم باليها