عرض مشاركة واحدة
قديم 02-08-2011, 10:58 PM
المشاركة 4
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
على أنغامِ أغنيةٍ يردِّدُها صدى الوادي


وتعزفُها، على أشجانِ راعيةٍ


طيورُ الشَّوقِ ِ


ترقصُ فوق أغصانٍ وأورادِ


تدندنُها شِفاهُ الفجرِ في رعَشٍ وفي لَهفٍ


لزخَّاتٍ من الأنوارِ تغمرُها وتحضنُها


بدفءِ العاشقِ ِ الصَّادي


وفي الجنباتِ أزهارُ


تغازلُها فراشاتٌ


لها في العِشقِ ِألوانٌ وأسرارُ




سلام الله على أخي الشاعر القدير
حكمت الخولي

بين جنبات الدهشة التقيتُ بزخات أنغام موشاة بالبياض
تراقصت لها طيور الشوق على خميلتك الخضراء
دندنها لهف ودفء عاشق غازلته الأزهار
وشاكسته الفراشات بين الظلال
تدحرجت عبرات من قطرات روحك
حتى قفزت إلى أحداقنا كنوارس كلماتك
بقلم باذخ أصفقُ له بحرفي
وأُثني على روعة النبض ومعاني الجمال
تقديري معزوف على أوتار
ضفاف أنغام أغنية البياض





هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)