على أنغامِ أغنيةٍ يردِّدُها صدى الوادي
وتعزفُها ،على أشجانِ راعيةٍ ،
تدندنُها شِفاهُ الفجرِ في رعَشٍ وفي لَهفٍ
لزخَّاتٍ من الأنوارِ تغمرُها وتحضنُها
لها في العِشقِ ِألوانٌ وأسرارُ
وتثمَلُ بين أحضانٍ مولَّهةٍ تهدهدُها
فلا خوفٌ من العذَّالِ يُربكُها
ففي أنحاءِ هذا الروضِ أرهاطٌ
وفي مرحٍ وتحنانٍ فصولُ العمرِ يُمضونا
ملذَّاتُ الهوى المشبوبِ يحيونا
وراعيتي تلوكُ اليأسَ في ألمٍ
لهيبُ الشوقِ ِ بالآهاتِ يحرقُها
وعينُ الناسِ في لؤمٍ ومن حسدٍ تراقبُها
تمنَّتْ منه أمنيةً بأن تحيا كعصفورٍ
من الأصفادِ تأسرُها وتطويها .
وفي أحضانِ من تهوى تذوقُ الحبَّ منطلِقاً
بلا قلق ٍولا عُقدٍ تُؤرِّقُها وتُشقيها .
حكمت نايف خولي / من قبلي .