عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
2

المشاهدات
3312
 
عادل صالح الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


عادل صالح الزبيدي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
301

+التقييم
0.05

تاريخ التسجيل
Mar 2009

الاقامة

رقم العضوية
6570
11-04-2013, 10:18 PM
المشاركة 1
11-04-2013, 10:18 PM
المشاركة 1
افتراضي بيلي كولينز – فن الغرق
بيلي كولينز – فن الغرق
ترجمة: عادل صالح الزبيدي


بيلي كولينز شاعر أميركي من مواليد مدينة نيويورك عام 1941 يتميز شعره بكسر جميع الأشكال والأوزان التقليدية فھو يكتب شعرا متحررا من جميع القيود وله أيضا آراء حول الغموض في الشعر وتعقيد الشكل الشــعري وفي تأويل القصائد يعبر فيھا عن انحيازه إلى البساطة ووضوح التعبير والشـعر الذي يسھل فھمه معترضا على الشـــــعر الذي يكتبه الشـــــــــــعراء لغيرھم من الشعراء وليس لجمھور عريض من القراء. شـــــــغل كولينز منصب شـــــاعر الولايات المتحدة بين عامي 2001- 2002 وخلال فترة إشغاله ھذا المنصب حرر كولينز مختارات شـــــــعرية بعنوان ((شــــــعر 180)) تتألف من 180 قصيدة على عدد أيام السنة الدراسية. وھي مجموعة يسعى كولينز من خلالھا إلى إيصال الشــــــــــــــعر إلى أكبر عدد من طلاب المدارس وإشاعته بين المراھقين.
نال كولينز جوائز عديدة على مجموعاته الشـــــعرية وفيما يأتي بعض عناوينها: ((قصــــائد فيديو)) 1980؛ ((التفاحــــة التي أدهشــــت باريس)) 1988؛ ((فن الغرق)) 1995؛ ((الإبحار وحيدا حول الغرفـــــــــة)) 2001؛ ((تسعة خيول)) 2002؛ و ((المتاعب التي يثيرها الشعر وقصائد أخرى)) 2005.


فن الغرق
(الترجمة مهداة إلى أروى الدسوقي)

أتساءل كيف بدأ ذلك كله، هذه القضية
عن مشاهدتك حياتك تمر خاطفة أمام عينيك
بينما أنت تغرق، وكأن الهلع، أو فعل الانغمار بالماء
يمكنه أن يباغت الزمن فيضغطه هكذا، ساحقا
عقودا منه في قبضة لحظاتك اليائسة الأخيرة.

بعد أن تسقط من على ظهر باخرة أو يجرفك
تدفق مياه مد، أ لن تأمل
في استعراض ماضيك بمزيد من الروية، في يد غير مرئية
تقلب صفحات البوم صور فوتوغرافية—
أنت ممتطيا مهرة أو تنفخ شموعا مرتديا قبعة مخروطية.

وماذا عن فيلم رسوم متحركة قصير، عرض طفيف؟
حياتك معبرا عنها في مقالة، أو في صورة فوتوغرافية نموذج؟
أ لن يكون أي شكل أفضل من هذا المرور الخاطف المباغت؟
وجودك كله ينفجر في وجهك
انفجار سيرة حياة يسفع حاجب العين—
لا شيء يشبه المجلدات الثلاثة الكبيرة التي تخيلتها.

سيريد منا الناجون أن نعتقد بوجود ذكاء
هنا، صعقة حقيقة تشق الماء،
نور نهائي قبل ان تنطفئ كل الأضواء،
يبزغ عليك بكل حمولته الصخرية.
ولكن إن مر شيء مرورا خاطفا أمام عينيك
وأنت تغرق، فيحتمل أن يكون سمكة،

كتلة من فضة منحنية ضبابية سريعة تنجرف بعيدا،
لا علاقة لها بحياتك أو بموتك.
سيأخذك المد، أو ستقبله البحيرة كله
بينما تغطس أنت نحو فوضى القاع الطحلبية،
تاركة خلفها ما نسيته أنت من قبل،
السطح، تجتاحه الآن غيوم ترحل عالية.