هل انقلب السحر على الساحر ؟
هذا ما يبدو انه قد حصل فعلا رغم انه من السذاجة التقليل من شان الطرف الاخر وخبثه ووسائلة ....
كانت تلك حتما محاولة مكشوفة لابتزاز المملكة العربية السعودية جاءت من اطراف خبيثة جريا على ما فعلته منذ مدة قريبة لوبيات معادية للعرب حينما فرضت على اطراف لا دخل لها في السياسة اتاوات تعويضية مجحفة مثل ما حصل مع البنك العربي الذي تم ابتزازه بملايين الدولارات حيث وقف البنك عاجزا عن الرد على محاولات ابتزازه تلك و التي للاسف نجحت ولو بشكل محدود لياتي الرد السعودي الحازم على محاولات مشابهه مزلزلا للجهات التي سعت لابتزاز المملكة على شاكلة ما جرى للبنك العربي ...
لكن ستكشف الايام اللاحقة بان هذا الزلزال لن يقتصر اثره في ردع الطامعين بل سيعقبه تسونامي من الاثار الإيجابية التي ستنعكس على كثير من الملفات التي ظلت جامدة او كان الوضع فيها يميل ضد المصلحة العربية بفعل قوة اللوبيات الاستعمارية وصاحبة المصالح والأطماع ...
ان تهديد المملكة ببيع ما تملكة من اصول في الولايات المتحدة اظهر بوضوح هشاشة الاقتصاد الامريكي فصار من المتوقع ان تنخفض قيمة الدولار وتعجز امريكا عن تسديد ديونها اي انها في تصرفها غير العادل والذي تحاول من خلاله ابتزاز السعودية اتضح مدى هشاشتها وأن المملكة تمتلك وسائل ضغط يمكن تسخيرها للتأثير على مصير ملفات كثيرة ومنها استعادت الاتاوة التي فرضت على البنك العربي بصورة غير عادلة
لقد اثبت القرار السعودي الحازم بالتهديد ببيع تلك الأصول بان "مو كل الطير يؤكل لحمه " كما يقول المثل وأنها اي المملكة تمتلك اكثر من سلاح النفط للتأثير في مجرى الاحداث والدفاع عن مصالحها ...
الان صار على المملكة ان تنفذ تهديدها بحزم وصرامة وان تسير في هذا الطريق الذي اختارته الي آخره اذا ما أصرت تلك الأطراف المبتزة على محاولة ابتزاز المملكة وفي حالة نجاحها في وضع حد لهذه المحاولات سنجد بان اثر هذا الحزم سينتقل تلقائيا على الملفات الاخرى
فهذا السلاح الاقتصادي الفتاك سيكون له اثر عظيم سيجبر الاخرين في التفكير مليون مرة قبل الانحياز ضد السعودية والعرب في كل المواقف والملفات وخاصة وقف اي محاولة ابتزاز جديدة وعلى شاكلة ما جرى ...
فهل انقلب السحر على الساحر ؟
وهل ستتعلم امريكا بانه مو كل الطير يؤكل لحمه ؟
وهل سيحدث هذا القرار السعودي الحازم تحولا في الملفات في الايام القادمة ؟
*