الموضوع: المشهد المصري
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-02-2013, 09:58 AM
المشاركة 9
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
صباح الخير استاذة هند

طبعا اراهنك...هذه ليست تكهنات ولا تحليلات هي استنتاجات لمعطيات ومقدمات...والاسباب لقول ذلك تقوم على ما يلي:-

- تنظيم الاخوان في مصر قائم منذ 100 عام ومنتشر ومستشري في النسيج الاجتماعي لانه ظل يقدم البديل من خلال الدعم الاجتماعي في ظل هيمنة رأس المال وانتشار الفقر والعوز.

- التنظيمات الحزبية تقوم دائما على الولاء المطلق وعندما يقترن ذلك بالفكر الديني ثم التمويل والمساعدة الاجتماعية والطبية لك ان تتصوري ولاء عناصر هذا التنظيم.

- معروف عن الاخوان انهم يبرمجون عناصرهم من خلال مدارسهم الخاصة التي يديرونها هم وهي اشبه بمراكز اعتقال او مراكز تدريب مكثف وكثير منهم يصبح من خلال هذه البرمجة مجرد آله يتم التحكم فيها عن بعد.

- يتجمعون للصلاة في جوامع محددة ولهم خطبائهم وذلك يعني ان البرمجة العقلية تظل مستمرة على مدار الايام والساعات.

- لديهم وسائل اعلام وخبراء في انظمة المعلومات تجعل عملية التعبئة مستمرة حتى باستخدام وسائل الاتصال الحديثة.

- انظمة التكافل الاجتماعي لديهم ولجان ادارة اموال الزكاة تجعلهم ماليا اقوياء جدا بل اقوى من الدولة ويمكنهم ان يؤثروا بشكل بالغ الخطورة في الوضع الاقتصادي القائم..

- قدرتهم على سرقة الثورة من الشباب المصري في المرة الاولى مؤشر على انهم هم التنظيم القوى الوحيد على الساحة مقابل الفلول والعسكر.

- تمكنوا من استثمار كل عناصر القوة لديهم وفازوا في الانتخابات 5 مرات متتالية بعد الثورة وبالتالي اصبحوا اصحاب شرعية وهذه الشرعية لا يمكن تجاهلها لانها شريعة الصندوق.

- مع الايام اتضح ان الانقلاب هو ثورة مضادة وهذا سيدفع الشباب الذين قاموا بالثورة في المرة الاولى لاعادة تنظيم صفوفهم تحت مظلة الاخوان لانهم الاكثر تنظيما والاقوى على الساحة ولا امل للشباب في استعادة الثورة الا بالتحالف مع الاخوان.

- الافتراض بأن هناك قوة يمكنها مسح هذا التنظيم مثل سطر مكتوب بقلم رصاص هو افتراض ساذج جدا.

- لو ان المذبحة وما رافقها من صدمة ورعب وترويع تلك التي حدثت في رابعة حدثت في اي دولة لصمت الناس لدهر على اقل تقدير لكن الافواه الجائعة والاخرى المنظمة والمبرمجة واصوات الشباب الحالم ظلت تصرخ وتصرخ وتوحدت الصرخة بما يصم اذان العسكر ( رابعة ، رابعة ، رابعه ) وما زاد الطين بله ذلك الشعار الذي اصبح مثل المسمار في نعش الانقلاب.

- المعطيات المقارنة بين انجازات حكومة الاخوان وحكومة الانقلاب تجعل الناس تترحم على حكومة الاخوان.

- كيف يمكن اقناع الناس بان العسكر غير متحيزين وقد فعلوا ما فعلوا؟

- الناس تمتعت بجو من الحرية زمن حكومة الاخوان سيظل الشباب يحن له دائما في مقابل المعاملة الفاشية مع الخصوم وكبت الحريات من قبل حكومة الانقلاب كما يقول البرادعي .

- واضح ان هناك صراع داخل المؤسسة العسكرية يمكن ان يتفجر في اي لحظة الى حد ان رئيس الانقلاب خرج بالامس يدعو الى تسريع المرحلة الانتقالية وما كان ليفعل لولا المخاطر المحدقة من داخل المؤسسة الامنية وقرب البلد من الانهيار.

- الافتراض بأن الاخوان ليس لهم انصار داخل المؤسسة العسكرية افتراض ساذج لكنهم خلايا نائمة ستتحرك عندما يطلب التنظيم.

- ما فعله العسكر وفر المبرر للاخوان للعودة من خلال القوة التنفيذية والمحاكم الثورية وضبط الشارع على هواهم.

- شريحة الشباب هي العامل الحاسم في اي صراع طبقي والظاهر ان هذه الشريحة تقف بقوة ضد الانقلاب ويظهر ذلك في الجامعات والمدارس ... حتى اطفال الابتدائية ضد الانقلاب.

هذا هو المشهد وهذه هي الوقائع والمقدمات : فهل هناك شك بأن انهيار الانقلاب لم يعد سوى مسألة وقت؟