عرض مشاركة واحدة
قديم 01-05-2013, 01:07 PM
المشاركة 111
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الجوع
* رواية النرويجي كنوت هامسون -*

يذكر ان كنوت هامسون هو أديب نرويجى ولد عام 1859 فى مدينة جودبر اندسدالن
نشأ في أسرة متواضعة الحال، وفى مطلع حياته امتهن عدة حرف يدوية مثل صنع الأحذية وقطع
ثم سافر إلى الولايات المتحدة، ومكث هناك عدة سنوات عمل خلالها كسائق
ونشر انطباعاته عن تلك الفترة فى كتاب أسماه الحياة الفكرية فى الواقع الأمريكى المعاصر
وعندما صدرت رواية الجوع..اعتبرها النقاد أول رواية حقيقية ومعاصرة فى الأدب النرويجى.

نبذة النيل والفرات:
رواية من الأدب النرويجي حازت على جائزة نوبل. قدم فيها المؤلف صورة لحياة انسان هو أديب مرهف الأحاسيس تتأرجح حياته بين الأمل الراقد واليأس والاحباط وبين الاستقرار المتأرجح والتنقل لترجح بالنهاية كفة الهجرة والترحال بعد ان خيم الجوع والاحباط على حياته.
==

رواية الجوع

للكاتب النرويجي كنوت هامسن




لا أدري كم مر من الزمن على تقليبي لصفحات تلك الرواية

كنت اقرأها في أروقة الجامعة , أختفي بداخل أوراقها عن كل ما حولي أو يختفون عني

فلا أعود أسمع ضجيجاً ولا أحاديث ولا أرى ,,, سواهـ ذاكـ الذي أنهكه الجوع فأثمله ليكون ضاحكاً مضحكاً بفعل جنون

الجوع الأصعب , الجوع الإجباري , الجوع الذي يعني أنك تجوع ولن تأكل شيئاً لذلك أنت ستجوع وتجوع وتجوع

وليس للجوع من إجابة إلا جوعٌ آخر..!

فكل ما نعرفه...أننا نجوع لنأكل..,

وأننا حين نأكل فإنه بسبب الجوع ,, وقد يكون ذاك الجوع المرفه ,, الذي يصرخ مطالباً ملء ما خلى قبل أن يخلوا من كل شيء..

لماذا يجوع المرء؟؟

أليس ليأكل؟!

فما بالك إن جعت ولم تجدد المسبب في الفعل...

ماذا ستفعل حينها..؟

جعت ولم تأكل ,, ليس لأنه لم يعد لديك رغبة بأداء ذات الأستراتيجية اليومية , ولا لتخفيف بعض الزوائد لديك

بل لأنه لم يكن لديك ما تأكله ,,

ولأن عيون الناس التي تحيط بك , لم تدرك جوعك , ولم تره , ولم تصدقه أصلاً,,

فإن أنت مددت يداً , تفرقت الحشود من أمامك كأنك فاصل الجموع المقبلة

فقد تراءى للناس من خلالك أوكار الفساد وعصابات السرقة وكل معاني الفساد

وإن أنت سكت وبت أخرساً فسيقتلك صراخ الجوع الأخرس..

هكذا كان بطل روايتنا , يتقلب بين لظى الجوع حول أناس لا يرون فراغ معدته..,

حسها الإنساني قد يذكرنا ,, أننا نحن أيضاً , قد لا نرى من حولنا صراخ معدات خاوية..!

أترككم مع ملخص وجدته في مكان ما...لكن لا أذكر أين تحديداً


==

رواية الجوع ....

للروائي والشاعر النرويجي كنوت هامسون سنة 1859 وعاش حتى سنة 1952 وحاز على جائزة نوبل في الأدب سنة 1920 .. باختصار مضمونها ..
حدث هذا في تلك الأيام التي كنت فيها متشرداً أتضور جوعاً في مدينة كريستيانا، تلك المدينة العجيبة التي لا يغادرها أحد قبل أن تسمه بسماتها وتترك عليه آثارها... هكذا تبدأ الرواية وهكذا تحّدث الراوي طانجن، الصحافي الذي يعيش من مهنة الكتابة بالقطعة والتي جعلت منه إنسانا بائسا ويائسا يعاني من الجوع والتشرد ويصف حياته ومشاعره بأروع ما يكون.



فطانجن يعيش حياته يوماً بيوم وحياته الشقية لا تخلو من المسرات بمجرد حصوله على مبلغ بسيط يكفي لسد رمقه عدة أيام مقابل مقالة يكتبها بين الحين والآخر، ولهذا تحدث لنفسه: أفكر باحثاً عما إذا كنت سأوفق في يومي هذا إلى شيء يسرني فقد ساءت أحوالي في الأيام الأخيرة وأصبحتُ نزقاً ضيق الصدر سريع الانفعال


وقد اضطرني الدّوار مرتين أو ثلاثا قبل الآن إلى أن ألبث في سريري طيلة النهار. وكنت إذا ساعدني الحظ بين الحين والحين أتمكن بشق النفس من الحصول على خمس كرونات ثمناً لفصل أدبي أكتبه لهذه الصحيفة أو تلك.



وطانجن الذي يبحث عن وظيفة هنا وهناك يصطدم بعراقيل من أهمها عدم توفر مبلغ الضمان للوظيفة البالغ 50 كرونا. وشيئاً فشيئاً تتدهور حالته فلا يستطيع حتى شراء ملابس كي يحافظ على مظهره الخارجي الذي بات مزرياً بعد أن رثت ملابسه


وبات بالكاد يمتلك عدة العمل المكونة من قلم رصاص ومجموعة من الأوراق فضلاً عن مقدرته في الكتابة التي ما عاد لها سوق يقيه حياة الذل تلك إلى درجة عجز حتى عن دفع إيجار الغرفة الخالية سوى من سريرالتي يقطنها.


وهكذا أصبحت أيامه مكررة بالمعاناة والتشرد والجوع.. الجوع الذي أمضى سيفه يعذبه بالألم المتواصل بعد أن صار له الجوع رفيقاً لا يفارقه في ليل أو نهار حتى أن معدته نفسها باتت تعاف الطعام الذي يأتيها على فترات متباعدة فيتسبب له ذلك بمعاناة مضافة،



ولأن الجوع شرس في آلامه فإنه يضطر إلى قضم الخشب قبل أن يلوكه طويلا لتسكين آلام الجوع! ويمضي الجوع بطانجن فيحدث نفسه: الواقع أن الحياة على مثل هذه الشاكلة سخافة. وإني لا أستطيع أن أتصور ما أستحق عليه كل هذه الآلام المصبوبة عليّ!


وخطر في ذهني فجأة أنه ربما كان من المناسب أن أنقلب شريراً!!.. ولكن طانجن الطيب والنزيه يجد طعماً طيباً لحياته حين يقّدم المساعدة للآخرين طعاماً كان أم مالاً، يمتلئ بالغبطة حينها ويشعر بالرضا ولهذا يحدث نفسه: «إنني منارة بيضاء في وسط بحر الإنسانية العكر!».. ولكن الجوع الذي يعكر مزاجه يدفعه إشفاقاً على نفسه حد البكاء.. البكاء المر!



0 وحين يحلم طانجن فإن حلمه لا يتعدى معدة ممتلئة بالطعام: «كنت غارقاً في النوم، فأيقظني أحد الشرطة، فجلستُ وكأني بُعثت بعنف إلى الحياة والشقاء، وكانت دهشتي لوجودي في العراء دهشة جمود في أول الأمر، ولكن سرعان ما انقلبتْ خيبة مرة، فكدتُ أبكي أسفا لأني لا أزال على قيد الحياة.


وكانت السماء قد أمطرت في أثناء نومي فنفذ الماء إلى ملابسي وأحسستُ ببرودة قاسية في أضلاعي، وأخذ الظلام يمد رواقه فتمكنتُ بصعوبة من رؤية الشرطي الواقف أمامي» وحين يشتد الجوع الذي تكاثرت أيامه بطانجن وبات ينهش قواه ومعدته يدفعه ذلك لمناجاة نفسه بطريقة فلسفية: «كنتُ إذا حالفني الحظ وحصلتُ بشق النفس على خمسة كرونات بهذه المحاولة أو تلك،



لم تكن تكفي قط لإنعاشي قبل أن تهاجمني المجاعة من جديد فتشلني. ليتني أدري لماذا كُتب عليّ ألا أرى يوماً صحواً؟ أوليس لي حق في الحياة كأي إنسان آخر؟! أولم أبذل جهدي في الحصول على وظيفة؟ أولم استمع للمحاضرات


وأكتب المقالات للصحف وأدرس وأشتغل ليل نهار كالمخبول؟ أولم أعش حياة الشح على الخبز واللبن في اليسر وعلى الخبز وحده في العسر، وإذا صفرت يدي تضورت جوعاً؟ تمنيتُ لو أني متُ وعُفّي أثري فشقائي لم يشأ أن يقف عند حد.»


وطانجن الذي بات مشرداً يعاني من الجوع والبرد والانحطاط بقواه ويفشل في أول تجربة للحب له بعد أن رهن صداريه وحاول بيع أزرار معطفه ويخادع قصاباً بطلب عظمة لكلبه وهو يريدها لنفسه لعله يعثر بين ثناياها على قليل من اللحم النيئ ولا يجد قريباً أو صديقاً يلجأ إليه ولا معونة من أحد تحت أي مسمى حتى بات مشوهاً من الجوع


ولا يجد فائدة تذكر من اطالة كفاحه للاحتفاظ بحياته التي على استعداد أن يهبها مقابل وجبة واحدة من العدس ويعاني من انحناء الظهر والورم في قدميه ويتعذب من الجوع باستمرار بعد أن أغلقت جميع الأبواب في وجهه ويبكي لقلة حيلته أدار وجهه إلى الوطن دون أن يحمل معه شيئا أو يودع أحدا فغادر على أول سفينة مغادرة ميناء مدينته كريستيانا وكانت سفينة لحمل الفحم تدعى كوبيغور، غير عابئ بوجهة سفرها.

انا جائع وغيري الكثير .

منقول