عرض مشاركة واحدة
قديم 12-12-2020, 07:05 PM
المشاركة 10
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: طبيبة اللغة حياك ربي
مع أمي ثريا
الحكاية تطول
شهادتي في حقها مجروحة، ولها في القلب مساحات كبيرة ومفتوحة
ما خاطبت أحدا بأمي سواها، ضنّا مني أن يكون لإحداهن مساحة في قلبي هي ليست إلا لأمّي
ولكنها برقّتها وعذوبتها ضاعفت المساحات في قلبي واستطاعت الدخول إليه بلا استئذان، أما وأختا وصديقة ومعلّمة و.... ويا لحسن حظي!
عرفتها في أحد الملتقيات الأدبية الرفيعة سيدة للغة ومنافحة تذبّ عنها أية شائبة تطالها وكأنّ اللغة العربية منحتها تاجها وقالت لها دونك حصني فذودي عنه بكل ما تملكين من أسلحة الجمال والإبداع وقد كان، جندية شجاعة وحارسة أمينة ومنافحة لا يهدأ لها بال حتى يستقيم الحال ..
أمي ثريا، ليست الشاعرة والأديبة والناقدة المنافحة عن اللغة وحسب، بل هي الذوق والرقيّ والإنسانية والعذوبة و كل شيء جميل اجتمع في شخصها
لن أفيها حقّها حين أتحدث عنها فهي أكبر من أي حرف يصفها أو كلمة تحاول سبر أغوارها
هي الثريا ولها من اسمها نصيب
أذكر حين غادرت ذاك الملتقى الذي جمعنا كم تألّمت لذلك وكم شعرت بالعجز والضعف حيال رحيلها، ويا بؤس من رحلت عنهم الثريا.. بحثت عن طريقة أتواصل بها معها إلى أن حصل المرام لتتوطّد العلاقة أكثر وأكثر ومرة أخرى أقول: يا لحسن حظي
نبيلة، رقيقة، حسّاسة وأكثر، لا أنسى موقفها معي في الآونة الأخيرة حين نويت الرّحيل مثلها، وقوفها إلى جانبي ومؤازرتي بل وبذل الجهد في سبيل بقائي هناك رغم ابتعادها عنه، لولاها ما عدت بعد غياب شهرين، ولولاها ما استطعت الاحتمال والمقاومة، عدت هناك ولولاها ما عدت، ولكن عودتي كانت ناقصة من غيرها، أهناك أنبل من قلبها؟!
ولربّ ضارّة نافعة، غيابي عن ذلك المكان هو الذي جعلني أبحث عن شاطئ آخر أرسو عليه فكان : " المنابر " حينها تمنيّت أن تكون معي نلتقي معا مرّة أخرى على بساط الحرف والبوح، وما أكرمها إذ لبّت دعوتي رغم مرضها ورغم مشاغلها الكثيرة، لكن قلبها الكبير أبى أن يرفض طلب تلميذتها ومحبّتها التي دأبَت على مناداتها ب: محاورة القمر، وكم يطربني سماع هذا اللقب منها ..
حقا لا أستطيع إيفاءها حقها
أسأل الله أن يطيل عمرها ويجعله حافلا بالعطاء والخير وأن يملأ قلبها الرقيق حبا وسلاما ورضوانا


شكرا لك غاليتي ناريمان أن أتحت لي الفرصة لأعبر ولوبالقليل عمّا في داخلي لإنسانة فريدة من نوعها، وإن لم أستطع إيفاءها حقها
لا أخفيك عندما قرأت العنوان خمّنت أن الحديث سيكون عن الثريا ثريا سيّدة الأدب وحارسة اللغة والطبيبة الرقيقة الحنون
محبّتي لك ولثريا المنابر وثريا قلبي وحرفي
بارك الله فيك عزيزتي خديجة
وأشكرك على حضورك هنا .
السيدة ثريا تستحق أكثر ..
وفضلاً لا أمراً أرجو الدخول هنا
http://www.mnaabr.com/vb/showthread....878#post271878
مع الاحترام والتقدير
تحية ... ناريمان