عرض مشاركة واحدة
قديم 02-27-2012, 08:36 PM
المشاركة 6
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
في سهرة إذاعية قديمة (حين كان للإذاعة دور بارز في حياتنا ) بثتها إذاعة دمشق منذ ما يقارب خمسا و عشرون سنة كان الحديث عن أبي حيان التوحيدي و استضاف المذيع يومها مجموعة من المحققين الباحثين في سيرة هذا الإنسان الجميل ,, كان المدهش بعد كل ما سرد من إنجازاته الفكرية و الأدبية أن تفاجئني حقيقة مثبته أنه أحرق كتبه في لحظة يأس فيها من إمكانية التغيير ابتداء من ذاته و انتهاء بمجتمعه
و مع أن البحاثة يومها أفاضوا في إطراء كتاب الامتاع و المؤانسة و جمالياته الادبية و الفلسفية إلا أنه لم يتسن لي الاطلاع عليه كاملا .. و لم يتسن لي أيضا البحث في سيرة التوحيدي الذاتية
لكن هذا الجزء
سخيف اللسان، قليل الرضا عند الإساءة إليه والإحسان، الذم شانه، والثلب دكانه، وهو مع ذلك فرد الدنيا الذي لا نظير له ذكاء وفطنة، وفصاحة ومكنة، كثير التحصيل للعلوم في كل فن حفظه، واسع الدراية والرواية، وكان مع ذلك محدوداً محارفاً يشتكي صرف زمانه، ويبكي في تصانيفه على حرمانه.
ولم أر أحداً من أهل العلم ذكره في كتاب، ولا دمجه في ضمن خطاب، وهذا من العجب العجاب،
ربما يفسر لي سؤالا قديما جديدا :كيف يتدارك اليأس نفس إنسان منجز كالتوحيدي؟
أ. ماجد جابر
أشكرك لهذا التحقيق الوافي و الجميل و أشكر للأستاذة رقية أنها قدمت لي الإمتاع و المؤانسة من جديد في رابط الكتاب
تحيتي دوما و تقديري