الموضوع: رسالة قصيرة ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-16-2013, 05:28 PM
المشاركة 2
عمر مصلح
فنان تشكيلي وأديب عـراقـي
  • غير موجود
افتراضي


وصلَ بيتها .. بدا مُرتبكًا .. نظر حوله .. خَطى خُطوة نحو الباب .. توقف .. تحسس ربطة عُنقه .. نظر خلفه .. تَصبب عَرَقًا .. همَّ بقرع الجرس .. تردد قليلاً .. عطر نسائي يأتي من الداخل .. ارتجف .. تمالك نفسه .. وَضَع يدَه على الجرس .. انتفض فَجأةً .. وصلته رسالةٌ قصيرة .. تسارعت انفاسه .. قرأ الرسالة .. تنهد ... قطف وردةً من حديقتها .. ثم عاد إلى بيته...
نص يشي بكفاءة كبيرة.. بتصوير المشهد، وتأثيث النص بردود أفعال المشاعر المتناحرة.
فتنامى البناء بشكل محسوب، وتصاعد الصراع الداخلي "وهو أعتى أنواع الصراعات نفسياً" حتى بلغ الذروة..
ثم حلَّ التطهير بالمشهد الأخير، الذي كنت أتمنى فيه تقديم مغادرة البطل على قطف الوردة، لتكون الخاتمة أوقع.
لكن هذا لم يأكل من جرف النص.. الذي أمتعني كثيراً.
من جهة أخرى أرى أن التعدد القرائي، هو اعتراف ضمني بنجاح العمل الأدبي والفني..
وهذا النص قابل للتأويل، والقراءة من عدة أوجه.. لكني سأكتب قراءتي التحليلية، لاحقاً..
بعد قراءة انطباعات وآراء الزملاء الأكارم.
دمت بهياً أيها المكرَّم