عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2011, 09:39 PM
المشاركة 9
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



العطر


le parfum




أيها القارئ هل استنشقت مرة


في نشوة وشره بطيئين


رائحة هذه الحبة من البخور


الذي يملأ أرجاء كنيسة


أو هل شممت حقّ مِسك فتيق


يا لها من فتنة عميقة ساحرة


يسكرنا فيها الماضي المتجدد في الحاضر


هكذا العاشق على صدر معبود


يجني من الذكريات زهرتها الشهية


فمن شعرها الكث المطواع


هذا الحق الحي وهذه المبخرة للمخدع


يتصاعد عبير وحشي أشقر


ومن ثيابها الحريرية المخملية


المشبعة بشبابها الطاهر


يتصاعد عبق الفراء





ترجمها عن الفرنسية


حنّا الطيّار - جورجيت الطيّار







هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)