عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2011, 09:34 PM
المشاركة 7
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي




موت الفقراء


la mort des pauvres




إنه الموت الذي يعزّي واحسرتاه


وهو الذي يحملنا على الحياة


إنه غاية الحياة والأمل الوحيد


الذي يرفعنا ويبعث كالإكسير النشوة في نفوسنا


ويزوّدنا بالجرأة التي تجعلنا نتابع الطريق إلى النهاية


عبر الإعصار والثلج والجليد


هو الضوء المتموّج في آفاقنا السّود


إنه الفندق الذائع الصيت


الذي يوفر الطعام والراحة والنوم


إنه الملاك الذي يحمل بين أصابعه السحرية


الرقاد ونعمة الأحلام السعيدة


ويسوي مضاجع الفقراء والعراة


هو مجد الآلهة ومخزن الغلال الرمزي


وكيس نقود الفقراء وموطنهم القديم


إنه الرواق المفتوح

على الآفاق المجهولة




ترجمها عن الفرنسية


حنّا الطيّار - جورجيت الطيّار






هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)