الموضوع
:
شارل بودلير .. Charles Baudelaire
عرض مشاركة واحدة
03-10-2011, 09:23 PM
المشاركة
4
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
المنارات
ريبنز Rubens
يا نهراً للنسيان
وبستاناً للكسل
ووسادة من لحم غضّ
لا للغزل
ولكن لتزدحم عليها الحياة
وتضطرب بغير انقطاع
كما يضطرب الهواء
في الفضاء والموج في البحر
ليونارد دي فنشي Leonard de Vinci
يا مرآة عميقة فاتحة تلوح فيها فاتنات الملائكة
بابتساماتهن الغامضة من خلال جبال الجليد
وأشجار الصنوبر التي تحاصر بلادهم
رامبراندت Rembrandt
أيها المشفى الحزين
المملوء بالهمسات
المزين بصليب ضخم تفوح منه الصلوات
من بين الأقذار ممزوجة بالدموع
لم يظفر من الشتاء إلا بشعاع مفاجئ
مايكل أنج Miehel Ange
أيها المكان الغامض الذي تختلط فيه
العمالقة بالمصلوبين
وتنتصب الأشباح الجبارة
ممزّقة أكفانها عند الشفق ممدودة الأصابع
بيجي Puget
أيها الإمبراطور الحزين
للمحكومين بالأشغال الشاقة
أيها القلب المملوء كبراً
والرجل الشاحب الكئيب
يا من عرفت كيف تلملم
الجمال من ملامح الأوغاد
ويا غضب الملاكمين وقحة الحيوان
واتو Watteau
أيها الكرنفال الذي تهيم
فيه القلوب الكبيرة مضيئة كالفراش
والزخرف الغض المجنّح
الذي يغمره نور الثريات
فيسكب الجنون
على هذا المرقص الصاخب
غويا Goya
أيها الكابوس المملوء
بالأسرار المجهولة والأجنة
التي تطهى في اجتماع السّحرة والأطفال
والعجائز بأيديهن المرايا عاريات
يسوين من جواربهن لإغواء الشياطين
دي لاكروا De lacroix
يا بحيرة من دم
يسكنها ملائكة أشرار
تظللها غابة من أشجار الصنوبر
الدائمة الخضرة تمر بها
تحت سماء حزينة أنغام غريبة
كأنها زفرة مجنونة
من زفرات الموسيقي
ويبير Weber
هذه الشتائم واللعنات والشكاوى
والنشوات والعويل والدموع والصلوات
كل ذلك ليس سوى صدىً تردده المتاهات
وأفيون إلهيّ للقلوب الفانية
والصرخة التي يرددها آلاف الحراس
والإيعاز الذي ترجّع آلاف الأبواق صداه
والمنارات التي تضيء فوق القلاع
ونداء الصيادين التائهين في الغابات
حقاً يا مولاي إن خير شهادة نرفعها إليك
هي هذه الزفرة الحارة
التي تنتقل من جيل إلى جيل
لتموت على شاطئ أبديتك
ترجمها عن الفرنسية
حنّا الطيّار - جورجيت الطيّار
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس