عرض مشاركة واحدة
قديم 11-23-2010, 12:25 AM
المشاركة 57
محمد الشهري
كاتب وأديـب سعـودي
  • غير موجود
افتراضي
حالة صمت
تلف أزمنة الوجع
وتنكأ جراح الأيام
حين تبتلّ الشفاه بالمطر
وينسل من بين أكوام الكرز
لؤلؤاً معقوداً فوق قارعة السهر
يحكي للصبية قصة الأميرة والنهر
فيجوب الصمت مدن القهر
حين يتثاءب الصبح والمطر
ومازال الصبية يحلّقون حول
المصباح وأنفاس الشرر
ينتظرون نهاية الغرام والسهر
أم ستبقى أحلامهم حتى في الخيال خطر؟
لا يا أميرة الجلال والعطر
إنهم بسطاء وستنتهي حكاية الزهر
وسيعودون, وتحت أغطيتهم الباردة يتقلّبون
والصمت يتسلّق أصابعهم
يلفّ وحشتهم ..
سيخضعون أعينهم لسياط النوم
دون أن تبتلّ أرواحهم بأغنيات
الحب..والمطر

بعد أن جفّتْ على شُرُفَاتِك البيضاء أوردتهم!!
وانقلبت فوق أسرّتهم شاحنة التاريخ!
أدركوا أن الغرام في أدبنا
وجع ينخره وجع!!
وصرخة تسحقها عاصفة الصمت
حين يتلاشى الحب بين صقيع الأيام
وأكذوبة الشعراء!!
هاهم الصبية يتهامسون بألم
يتنادمون بقايا الحكاية
كيف خدعهم الراوي؟
وكيف أصبح الحب مجرد رواية!!
أيها الصبية ناموا..
فالأميرة كانت مجرد حكااااااااااااااااااااااية !!