الموضوع: أنين من ياسمين
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-14-2010, 10:50 PM
المشاركة 10
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
آه مر زمن
كنت هناك
أتلظى شوقا إليك وعدتينى
وما زلت أنتظر ساعة لقياك
لنحكي حكاية كانت تضحكنا
وتلتهب حواسنا ونغوص في بحور
ونرتدي عقود الياسمين والريحان
هناك يفوح بتراث أجدادنا
حيث بيوتنا أدواتنا
الطرقات الآبار ومسجد الطين
وبكاء السنين
وهمزة التواصل بين الحب والحنين
ما زلت منتظرا
وأجدد اللقاء بلمسة يديك
لما طغى الماء على صدري
هل تتذكرين؟
لما صرخت على غدر السنين
وبلغنا سن العاشقين
وهتفنا باسمينا
وكتبناها على ضياء القمر
وكنت ترتجفين!!
أه من لمسة طفلين..
يلعبان ويقفزان بين أعشاب خضر
وسندس وتسر القلب الحزين
آه يا زمن قرب الساعات
فأن قلبي يكاد يفر من صدري
وصبري يجرعني صبرا
وطال المكوث على عتبات كلها
أنين وأنين
طال شوقي إليك
أيتها الياسمين
هل تأتين؟


آهِ من الصبر تارة في عسر وتارة في يسر

وآهٍ من أنين الياسمين أكابد من صبر في شوق اللقاء

أناديه في جوف الليل مع قطرات مطر كانون

ليسمع ندائي .. تتلاشى أيام اليأس فهو من أفكر به

وأملي الباقي.. فهل سيأتي



المشرف الجميل جميل عبد الغني

لوحة مضيئة من نور القمر

مكثت هنا طويلاً بين شوق وانتظار

مع عذب الياسمين مودتي وتقديري

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)