أيتها الذائبةُ في دمي


الراقصةُ فوق دمعي وألمي


العابثةُ بأنين ِ شعري وقلمي


لا تنثري الملحَ فوق جراحي


لا تقتلي بؤسي وأفراحي


دعي قيدي وأطلقي سراحي


فأنتِ القادمةُ من عتمةِ أزماني


الهاربةُ من قصيدةِ شِعْرٍ أسباني


الركضُ نحوكِ سيدتي قد أضناني

وأنا أقفُ هنا
منذ أزمانٍ

أحملُ بين أصابعي حبراً ودماً


وأُشعلُ أنفاسي عطراً وألماً


لا تهزئي بجنوني


وتقتلي ضنوني


لا تسألي كيف أينعَ العشبُ في قلبي!!


وكيف اختلطَ الدمعُ والشوكُ في دربي!


أتذكرين أيام الصِبَا


وذاك الوردُ فوقَ الرُبَا


حين ألتقيتُكِ بين الصِحاب


وقلبي يستظل الرحاب


يلملم من عينيك ألفَ أغنيةٍ


ويكتب فوق شفتيك ألفَ أمنيةٍ


كان الليلُ يا سيدة َالأنواءِ في عينيك ساحرُ


والصمت الذابل في شفتيك مؤلم حائرُ


أواهٌ يا سيدتي


لو تقتحمي مُدُني وأحزاني


وتعبثي بمراكبي وشطْآني


وتركضي بداخلي وتقتليني


وتنشطري بين أوردتي وشراييني


لا تُبالي..


انثري بين جلدي ودمي رماد الصباح


وانغمسي فوق أوتار حزني كالرماح


لا تبالي بآهاتي


واحتراق أنفاسي


فما الحبُ إلا ثورةٌ من احتراقِ الأجسادِ


وأرصفة مبللة تطفئها رغبة الأضدادِ