الموضوع: كشكول منابر
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-23-2012, 11:50 PM
المشاركة 1270
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
النفوس ثلاث:
نفس شريرة: وهي الأمارة بالسوء.
ونفس خيرة: وهي المطمئنة تأمر بالخير.
ونفس لوامة.
وكلها مذكورة في القرآن الكريم:
فالنفس الشريرة التي تأمر بالسوء مذكورة في سورة يوسف "وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ" يوسف 53
والنفس المطمئنة الخيرة التي تأمر بالخير مذكورة في سورة الفجر "يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي" الفجر 28-30
والنفس اللوامة مذكورة في سورة القيامة "لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ" القيامة 1-2

فهل النفس اللوامة غير النفسين: الخيرة والسيئة؟ أو هي النفسان؟
من العلماء من يقول: إنها نفس ثالثة ومنهم من يقول: بل هي وصف للنفسين السابقتين، فمثلاً: النفس الخيرة تلومك متى؟ إذا عملت سوءاً، أو فرطت في واجب تلومك أي تلومك عند فعل الشر وترك الخير.
والنفس الشريرة تلومك متى؟ إذا فعلت خيراً، أو تجنبت محرماً، لامتك: كيف تحجر على نفسك؟ لماذا لم تتحرر؟ لماذا لا تفعل كل ما تريد؟ تقولها النفس الأمارة بالسوء.
وقد قرر المحققون من أهل العلم أن النفس واحدة، ولكن لها صفات وتسمى باعتبار كل صفة باسم، فهي <أمارة بالسوء>، لأنها دفعته إلى السيئة وحملته عليها، فإذا عرضها الإيمان صارت <لوامة> تفعل الذنب ثم تلوم صاحبها وتلومه بين الفعل والترك، فإذا قوي الإيمان صارت <مطمئنة>.