الموضوع: الهدنة
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
4

المشاهدات
3215
 
محمد عبدالرازق عمران
كاتب ومفكر لـيبــي

محمد عبدالرازق عمران is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
850

+التقييم
0.18

تاريخ التسجيل
Jul 2011

الاقامة
البيضاء / ليبيا

رقم العضوية
10226
11-25-2011, 01:49 AM
المشاركة 1
11-25-2011, 01:49 AM
المشاركة 1
Lightbulb الهدنة
( الهدنة )

[justify]* الهدنة .. رواية مترجمة للعربية صدرت عن مشروع كلمة للكاتب الأوروغواياني : ماريو بينيديتي ، ترجمة : صالح علماني ، كتبت الهدنة على أنها مذكرات : مارتين سانتومي ، بطل الرواية وهو موظف أرمل يقترب من الخمسين أمضى حياته بين دفاتر الحسابات ، ويرى أن الوقت قد فات على تحقيق شئ مهم بعد بلوغه تلك السنّ ، إنه لا يعقد آمالا كبيرة على المستقبل ولا يقلقه إلا ما سيفعله بوقت الفراغ الطويل عندما يصير الوقت كله ملك يده ولهذا نجده يعيش هاجس الزمن : لم يعد أمامي سوى ستة أشهر وثمانية وعشرين يوما كي أصبح مؤهلا للإحالة على التقاعد ، منذ خمس سنوات على الأقل وأنا أحسب هذا التقويم اليومي لرصيد عملي ، هكذا يبدأ : سانتومي ، مذكراته ويتواصل هذا الهاجس حتى الصفحة الأخيرة من الرواية : لقد انتهى زمن المكتب ، ابتداء من يوم غد وحتى يوم موتي ، سيكون الوقت كله رهن مشيئتي ، هاهي البطالة بعد طول انتظار فما الذي سأفعله بها ؟ .. لمارتين سانتومي ، ثلاثة أبناء بالغين وجد نفسه مضطرا لتربيتهم بعد وفاة زوجته ، كما أن علاقته بهم ليست على ما يرام فلكل منهم عالمه الخاص ، وبسبب هذه الأجواء الكئيبة التي يعيشها مارتين بين المكتب والبيت تنطفئ روحه ويتحوّل إلى شخص متوحد وحزين ، ولكن ينقلب كل شئ فجأة إلى النقيض عندما يتعرّف على : لورا ابييانيدا ، الموظفة الجديدة ذات العينين الهادئتين ، فتاة شابّة لها من العمر نصف سنوات عمر سانتومي ، وبظهورها تعود روح سانتومي إلى الحياة ، ليجد السعادة بعد أن حرمته منها الحياة لسنوات طويلة ، هاهو يلتقي بالحبّ ولكن ذلك الحبّ لم يكن سوى مجرد هدنة من السعادة لن تستمر سوى شهور قليلة ، ولابد لكل هدنة من نهاية ولابدّ من العودة للوضع السّابق ، الوحدة ، وانعدام التواصل ، الحبّ والسعادة ، والموت ، والمشاكل السياسية هي بعض الأمور التي يواجهها القارئ في الهدنة ، إنها واحدة من أجمل وأعذب روايات الحبّ وأشدّها قوة ورشاقة في أدب أمريكا اللاتينية . [/justify]


* ويأتيك بالأخــــبار من لم تزوّد .
( طرفة بن العبد )