عرض مشاركة واحدة
قديم 01-03-2011, 11:24 PM
المشاركة 30
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

سونيت 55




لا الرخام ولا النصب التذكارية المذهبة للأمراء


يمكن أن تُعَمِّرَ أكثر من هذا القصيد الرصين


لكنك أنت سوف تشع مزيداً من الضوء في هذه المضامين


وليس في النصب الحجري غير المشذب، الذي لطخه الزمان اللعين


....


حين تُسقط الحرب المدمرة التماثيل


وتهدم المعارك المباني المشيدة


فلا سيف مارس ولا نار الحرب المندلعة


يمكن أن تحرق هذا السجل الحيّ لذكراك


....


ضد الموت وعدوانية الانسان


يمتد ذكرك، ويبقى لامتداحك دائماً مكان


في كل عيون الأجيال القادمة


التي ستحيا في هذه الدنيا إلى يوم القيامة


....


هكذا إلى أن تنهض في يوم الدين


تبقى حيّاً في أشعاري، ومقيما في عيون المحبين




ترجمة: بدر توفيق




LV




Not marble, nor the gilded monuments


Of princes, shall outlive this powerful rhyme


But you shall shine more bright in these contents


Than unswept stone, besmear'd with sluttish time


When wasteful war shall statues overturn


And broils root out the work of masonry


Nor Mars his sword, nor war's quick fire shall burn


The living record of your memory


'Gainst death, and all oblivious enmity


Shall you pace forth; your praise shall still find room


Even in the eyes of all posterity


That wear this world out to the ending doom


So, till the judgment that yourself arise


You live in this, and dwell in lovers' eyes





ترجمة أخرى:



لا المرمرُ، لا أَنصابُ الأمراءِ المطليّة بالعَسْجَدْ


ستفوق بديمومتها هذا النَغَمَ الآسرْ


....


بل أنت ستسطع في شعري وتُخلَّدْ


أكثر من حجرٍ يكسوه غبارُ الزمن الغادِرْ


....


وإذا جاءت بكوارثها الحربُ فلم تُبق ِ تماثيلْ


واقتلعت بدواهيها كلَّ البنيانْ


....


فلسوف يظلُّ لذكراكَ سجلٌّ حيٌّ وجميلْ


لن يمحوَهُ سيف آله الحرب ولن تأكله النيرانْ


وبرغم الموت وما تطمسُهُ البغضاءْ


....


ستواكب خطو الدهر، ويبقى نُصْبَ عيون الأجيالْ


ما سطّره قلمي لك من حبٍ وثناءْ


حتى تفنى الأرضُ وتأزفَ كلُّ الآجالْ


وإلى أن يأتي الحشرُ وتنهضَ أنت من الأعماقْ


ستعيش هنا، في شعري، وستسكنُ في حَدَقِ العشاقْ





ترجمة الشاعر رشيد ياسين

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)