الموضوع
:
(سوناتا) لـ وليم شكسبير (William Shakespeare)
عرض مشاركة واحدة
01-03-2011, 11:11 PM
المشاركة
27
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
سونيت 50
ما أثقل الوطأة التي أرحل بها على الطريق
حين يكون ما أَنْشُدُهُ نهاية رحلتي الألمية
هل يُعَلّمُني ذلك اليسر وتلك الراحة أن أقول
"
ما أبعد هذه الأميال التي تقصيك عن صديقك
"
....
الدابة التي تحملني، مُتْعَباً بمحنتي
تتثاقل مبطئة في مشيتها لتحتمل الثقل الذي بداخلي
كأنما بشيء من الغريزة عَرَفتْ هذه المسكينة
أنّ راكبها لا يحب السرعة طالما جعلته بعيداً عنك
....
المهماز الدامي لا يستطيع أن يستحثها قُدُما
عندما يخزها الغضب في ضلعيها
فتجيبني مثقلة بالأنين
إجابة أكثر حدةً لي من المهماز في جنبيها
....
لأن نفس هذا الأنين يجعلني أتذكر حالي
حزني العميق أمامي، وفرحتي خلفي
ترجمة: بدر توفيق
L
How heavy do I journey on the way
When what I seek, my weary travel's end
Doth teach that ease and that repose to say
'Thus far the miles are measured from thy friend
The beast that bears me, tired with my woe
Plods dully on, to bear that weight in me
As if by some instinct the wretch did know
His rider lov'd not speed being made from thee
The bloody spur cannot provoke him on
That sometimes anger thrusts into his hide
Which heavily he answers with a groan
More sharp to me than spurring to his side
For that same groan doth put this in my mind
My grief lies onward, and my joy behind
سونيت 51
هكذا يمكن أيها الحبيب أن تغفر إساءة البطء
لمطيتي الكسول وأنا أَغُذُّ الخطى مبتعداً عنك
فلماذا أستعجلُ نفسي من حيثما أنت مقيم
وحتى أعود ليس هناك ما يدعو للعجلة
....
أيّ عذر إذن يمكن أن تراه دابتي البائسة
حين يبدو الحد الأقصى للسرعة بطيئاً
أينبغي عليّ استخدام المهماز رغم أني أمتطي الرياح
في السرعة المجنحة لا أقوى على تمييز الحركة
....
إذن، ليس هناك حصان يستوي في سرعته مع رغبتي
لهذا، لو شَبتْ الرغبة في اكتمال الحب
لن يثقلها تراب الجسد في اندفاعها الملتهب
لكن الحب من أجل الحب هو العذر الذي يصفح عن فرسي العجوز
....
لقد أبطأت خطاه السير لأنه يمشي مبتعداً عنك
لكنني أتركه يمشي، وأجري أنا لو كنت راجعاً إليك
ترجمة: بدر توفيق
LI
Thus can my love excuse the slow offence
Of my dull bearer when from thee I speed
From where thou art why should I haste me thence
Till I return, of posting is no need
O! what excuse will my poor beast then find
When swift extremity can seem but slow
Then should I spur, though mounted on the wind
In winged speed no motion shall I know
Then can no horse with my desire keep pace
Therefore desire, of perfect'st love being made
Shall neigh, no dull flesh, in his fiery race
But love, for love, thus shall excuse my jade
Since from thee going, he went wilful-slow
Towards thee I'll run, and give him leave to go
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس