عرض مشاركة واحدة
قديم 11-05-2013, 12:12 AM
المشاركة 22
نزهة الفلاح
باحثة في قضايا الأسرة والمجتمع
  • غير موجود
افتراضي
قلوب بشوشةوراء الشاشة

الجزء الثاني من سلسلة:فكرنا سر سعادتنا
الحلقة العاشرة:

في الحلقة الماضية: فتح الدكتور عماد باب البيت فسمع صوت بكاء زوجته وهي تشكو لأحدهم على الجوال....فلما سمعت صوت الباب قالت بسرعة وهمس: مع السلامة لقد وصل زوجي الكئيب....

في هذه الحلقة بإذن الله:

ارتجت مشاعر الدكتور عماد غضبا حينما سمع عبارة زوجته " لقد وصل زوجي الكئيب" واشتد فضوله لمعرفة من تكلم زوجته، كل شيء يقبله إلا الخيانة...

لكن ليس وقت هذا الأمر، الآن وقت المتعة والدلع...فصفعتين كفيلتين بجعل زوجته تخبره بالحقيقة...

مسحت الزوجة دموعها بسرعة واستقبلت زوجها وهي متلهفة لمعرفة أخبار ابنتها وأين تركها وتفاصيل ما حدث...

فانهالت عليه بالتساؤلات وأخيرا أجابها بكلام محدد ومختصر

سهى في المستشفى، هي بخير...

ثم أشار بيده لتتوقف عن الكلام، إشارة تعرف منها أنه مرهق ويحتاج للراحة...

اتكأ الزوج "المرهق" في صالة الجلوس يقلب القنوات ويتثاءب وكأن هرمونات النوم اكتسحت جسمه....بعد لحظات تصنع ' المسكين' النوم أمام التلفزيون كعادته...

فلما رأته الزوجة كذلك خلدت إلى النوم بعد يوم مرهق مع أطفالها وهم سهى الذي زاد الطين بلة....

وما إن اطمأن أن كل شيء على ما يرام، فتح حاسوبه المحمول لبدء مغامراته الليلة التي تقطر عفنا وخطيئة....

كل شيء جائز باسم الحب، وكل شيء مباح باسم الظروف والفتن وعدم القدرة على التحكم...

انتهى الزوج الدنجوان بعد ساعات من مغامراته اليومية، وهو بين نشوة وتأنيب ضمير وإحساس بالتبعية وعبادة الهوى... تجاهل قبضات قلبه ووخزات نفسه اللوامة وارتاح للنشوة تعتري قلبه رغم كل شيء وخلد إلى النوم بدوره....هاربا من الرقابة الداخلية

.........................................

أفاقت سهى من المسكن فصرخت رعبا وقد رأت حلما مفزعا وكأن والدها يضطهدها ويضربها بقسوة....

هب الدكتور والممرضة إليها فلما دخلا الغرفة وجدا صدمة في انتظارهما

يتبع بإذن الله
بقلم: نزهة الفلاح